لماذا لا ينضم الناس إلى صفوف داعش؟
بقلم يحيى زهار
تنظيم داعش الخارجي في الحقيقة هو جماعة باطلة، أفكاره ونظرياته تتعارض مع توجيهات الإسلام الحقيقي ومبادئه أصلا.
قد لقي غلو هذه الجماعة في الدين وتشددها وانحرافها العقدي عن المبادئ الإسلامية الاستنكار والإدانة من قبل معظم علماء العالم الإسلامي واصفين الجماعة هذه متعارضة مع تعاليم الإسلام.
خوارج اليوم داعش يماثل خوارج الأمس في المبادئ والمعتقدات الذين قدموا تفسيرات منحرفة عن الإسلام وسلكوا طريق العنف والتمرد والتطرف، داعش يعتبر أنفسهم على الحق ويدعي لأنفسهم الإسلام الخالص كخوارج السابقين الأولين لكن في الواقع أفكارهم وأفعالهم تتعارض مع مبادئ الإسلام.
أصبح الكثير من الناس على دراية بادعاءات داعش الكاذبة وأفكارها المنحرفة، على مدى سنوات الماضية لم تعاني الكفرة من فظائع ومظالم جيل البغدادي بقدر ما عانى بيدهم المسلمون الذين يصفون أنفسهم بحماة الإسلام والشريعة بينما الإسلام تعلن البراءة عن أفعالهم ومعتقداتهم.
ولقد أدرك الناس أن داعش جماعة متطرفة ومنحرفة لا علاقة لها بالإسلام، وتستغل اسم الجهاد والدين لمصالحها الشخصية والسياسية, وقد انكشف للجميع وجههم الحقيقي وزيغ ادعاءاتهم
وخاصة فإن أعمالهم المتطرفة والفظائع والهجمات الوحشية التي يقوم بها داعش دفعت الناس لينظروا إلى ادعاءاتهم ودعايتهم بعين الشك والانتقاد.
ولقد رفض العديد من علماء الدين الربانيين، والمؤسسات الإسلامية بشكل قاطع أفكار داعش ودعايتها، وقد أوصلوا للناس هذه الرسالة بأن الإسلام بريء من أفعالهم وأفكارهم، فهذه الجهود جعلت الناس على وعي ورُشد أن تنظيم داعش يسيء استخدام اسم الإسلام ويسعى فقط لتحقيق أهدافها الشخصية والسياسية.
شبكات تواصل الاجتماعي زاد من وعي الناس بأفعالهم، الآن أصبح الناس قادرين على التعرف على دعايات داعش الكاذبة والمزورة ولم يعد من السهل استقطاب الشباب وجذبهم وإخلال مشاعرهم بشعارات إسلامية فارغة ولك ما أدى إلى تقليص قوته ونفوذه إلى حد كبير.