بقلم:طلحة سابى
آصف دوراني الممثل الخارجية الباكستانية في أفغانستان، وهو في الحقيقة أحد أدوات الضغط الجديدة لصالح باكستان في المنطقة، والذي يسعى للمتاجرة باسم أفغانستان، قال في تصريحاته الأخيرة : إن العالم قد نسي أفغانستان بعد الأزمة في غزة وأوكرانيا، وسيكون ذلك على حساب باكستان.
تدل تصريحات دوراني أنه بعد هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، فشلت باكستان تماما في أفغانستان في الحصول على عقد اتفاقية جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية لإنعاش اقتصادها المشلول، وبالتالي تبدو على ألسنتهم ما تخفي صدورهم من أمنيات أحيانا على شكل تصريحات إعلامية.
يعلم الشعب الباكستاني، ومعه العالم أجمع، أنه بالإضافة إلى الاضطرابات الأمنية داخل باكستان، فإن هذا البلد مسؤول أيضًا عن الاضطرابات الأمنية في المنطقة، لكنه يحمّل أفغانستان مسؤولية فشلها في توفير الأمن.
بدلاً من أن تبادر باكستان إلى توفير أمنها الخاص، قامت بتوفير ملاذات آمنة لخوارج داعش ومنحتهم تدريبات استخباراتية كاملة لزعزعة أمن أفغانستان والحصول على تبرعات من الغرب لإضعاف أفغانستان في المنطقة على حساب تحقيق مصلحتها في المنطقة.
قدم دوراني ادعاءً آخر لا أساس له من الصحة مفاده أنه إذا فتحت باكستان حدودها مع أفغانستان، فسوف يأتي عدد كبير من الأفغان إلى باكستان، بينما تواجه باكستان اليوم أوضاعا مالية صعة جعلت عامة المواطنين فيها غير آمنين بسبب انخفاض قيمة العملة ويحلمون الرحيل إلى دول أجنبية.
ينظر الشعب الباكستاني بأسف إلى التنمية في بنجلاديش التي نالت استقلالها عن باكستان في عام 1971، كما أن إن الزيادة في قيمة العملة الأفغانية مقابل الروبية الباكستانية تسببت في استهزاء لمسؤولي باكستان من قبل الشعب الباكستاني.
ثم غضّ دوراني في تصريحاته الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في باكستان، واتهم أفغانستان بغير حق بانتهاكات لحقوق الإنسان؛ بينما احتلت أفغانستان المركز الأول في توفير حقوق الإنسان في العالم، لكن يبدو أن باكستان وجدت في ادعاءات الولايات المتحدة العابثة فرصة ذهبية لتقديم أوضاع أفغانستان سيئة بهدف تأهيل نفسها لاتفاقية إمريكية جديدة للحصول على أموال وتبرعات على حساب الأكاذيب والتصريحات الجائرة بحق أفغانستان وشعبها!