*الخطة المشتركة لجبهة الشر وداعش*
_بقلم: المهندس عمير_
بعد عودة الإمارة الإسلامية إلى السلطة في كابول، شرع أولئك الذين سعوا لتحقيق مآربهم الشخصية عبر الحرب والإرهاب والتآمر في الهروب من البلاد. وجدوا ملاذهم في الدول المجاورة، تلك الأذرع التي مزقت أمعاء الأفغان الأبرياء لعقود طوال، مستغلين كل الحيل والمكائد لتعزيز مصالحهم الخاصة.
هؤلاء المنبوذون استهدفوا بيوت الشرفاء، وضربوا بالقسوة والطغيان على مواطنيهم، واعتقلوا الكثيرين منهم، ظانين أن هذه ستكون نهاية الأحرار. ولكن عند عودة الإمارة، هرعوا إلى خارج البلاد رغم العفو الذي أطلقه أمير المؤمنين.
وتأسفًا، يظهر هؤلاء الآن كأنصار للوطن، لكن تفحص تاريخهم يكشف مدى خيانتهم المدوية. كانوا متورطين في عمليات الخطف والتهريب والفوضى، مثل ما فعل حسيب قواي مركز.
وبنفس الطريقة، إذا تأملنا في تاريخ داعش، سنجد قسوتها وافتقارها للإخلاص تجاه الوطن وثقافته ومجتمعه وتقاليده. فأفعالهم وسلوكياتهم لا تنسجم مع ديننا وعقيدتنا.
وعند استقراء الأمور، لا نجد أي قواسم جامعة بيننا وبينهم. فالعلاقة بين داعش و”جبهة الشر” خالية من أي روابط دينية أو ثقافية، فالهدف المشترك الوحيد الذي يجمعهم هو تخريب الوطن وتدميره.
قبل بضعة أشهر، عُقد اجتماع في طاجيكستان بإشراف أحمد ضياء مسعود، وشارك فيه أحمد مسعود وأمر الله صالح وأعضاء من أجهزة المخابرات لبعض الدول الإقليمية. أبقت جبهة الشر هذا الاجتماع سرًا، لكن الجنرال شاهين عارضه بشدة، ورفض العمل مع داعش في أي مشروع مشترك.
بناءً على هذه المعلومات، يتضح زيف ادعاءات داعش وجبهة الشر حول الإسلام وأفغانستان. النقاط المشتركة بينهما تكشف بوضوح كيف يتم استخدامهما كأدوات للأجهزة المخابراتية الإقليمية والدولية.