بقلم:سليم عمر
عبّرت كلمات المسؤولين الأمنيين في حكومة الإمارة الإسلامية خلال الاجتماع الأخير في مدينة كابول عن الجهود المتواصلة والمستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للتعامل مع المخلين بالأمن.
في هذا اللقاء الذي أقيم من أجل تكريم مسؤولي الأجهزة الأمنية على جهودهم، فإنّ ما عبّر عنه المسؤولون بشكل شامل وكامل، أثار الأمل في قلوب الشعب ونفوسهم، ومن أبرز ما جاءت في هذ اللقاء كلمة الملا عبد الحق وثيق؛ والتي بشر فيها رئيس استخبارات الإمارة الإسلامية باستئصال أوكار الشرّ والفساد في ربوع أفغانستان.
واعتبر فضيلته في هذا اللقاء الاستخبارات ركنا مهما في النظام الإسلامي، وأضاف: استخبارات الإمارة الإسلامية قائمة على الشريعة، وتم تخريج واستنباط جميع مواد قوانينه وبنوده من الفقه الحنفي، وقد قام بجمعه العلماء والخبراء في هذا المجال، وأكّد أنّ الهدف من تكوين الاستخبارات حماية ثروات المسلمين ورفع الظلم وتحقيق المساواة بينهم.
لا شك إن ما قيل في جلسة يوم الخميس على لسان مسؤولي الإمارة الإسلامية يظهر مستوى الجهود المستمرة واللّامحدودة التي تبذلها قوى الإمارة الإسلامية.
حاول العديد من عملاء المخابرات الغربية والشرقية خلق حالة من عدم الاستقرار والأمن في السنوات الثلاث الأخيرة وبعد تولّي الإمارة الإسلامية الحكم في أراضي أفغانستان؛ لكن شجاعة ومثابرة شباب هذا البلد جفّت جذور المرتزقة وجعلتهم يشعرون بالخزي والصدمة لدرجة أنهم اضطروا إلى أن يهربوا لاجئين إلى البلدان المجاورة.
في هذا الأثناء، كان تنظيم داعش وجبهة الشرّ، وهما تيّاران من معين واحد حاولا أيضًا زعزعة استقرار جغرافية أفغانستان العزيزة، لكن عظمة إيمان أبناء هذه الأرض الشجعان وأسود الأمة الإسلامية والتي لا مثيل لها، قضت على ادعاء وجودهم في الأراضي الأفغانية.
لقد رسمت الأجهزة الأمنية للإمارة الإسلامية في واقع الأمر، صورة جميلة عن الحكم الإسلامي وحماية سيادة أراضي البلاد، وإن شجاعتهم التي لا مثيل لها تركت الأنظمة المدعية في مجال الأمن في ذهول، و في حيرة من المكانة الرفيعة لهذه النعمة العظيمة التي يتمتع بها الشعب الأفغاني.