كيف يريد داعش إقامة الخلافة والحكومة؟

طلحه سابی

#image_title

يركز خوارج داعش بشكل كبير على إظهار أنفسهم بمظهر المؤمنين القويين، ولكن في الواقع، هم بعيدون جداً عن الإسلام والإيمان. يستخدمون الكتاب والسنة كحجة في كل مكان، ولكن في الحقيقة، هناك مسافة شاسعة بينهما وبين الكتاب والسنة.

 

وكما هو الحال في حياتهم الفردية، فإن حكومة الخوارج مليئة بالعجائب والفوضى. داعش دائماً يسعى لإقامة حكومة تبدو إسلامية ظاهريًا، ولكن في جوهرها، هي خادمة للكفار وقاتلة للمسلمين. خير مثال على ذلك هو سيطرة داعش على بعض أجزاء من سوريا والعراق وإقامة خلافة مزعومة.

 

إن سيطرة داعش على أجزاء من سوريا والعراق والشام تكشف بوضوح طبيعة حكومتهم. في تلك المناطق، حاول داعش بكل ما أوتي من قوة القضاء على المجاهدين الذين كانوا يقاومون وحشية ميليشيات بشار الأسد ونوري المالكي، وكذلك الأمريكيين والروس المحتلين. في النهاية، ألحقت داعش ضربات قوية بالقوات الجهادية التي لم تستطع أمريكا هزيمتها لسنوات.

 

الخوارج دائماً ما كانوا أعداءً للمسلمين وللإسلام. لم يحترموا النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم. بدلاً من محاربة الكفار، اختاروا العداء للمسلمين. النبي صلى الله عليه وسلم وصف إحدى صفات الخوارج في حديثه الشريف: “يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ”؛.

 

يبحث الخوارج بدعم من الصليبيين عن إقامة حكومة تسحق بها عزّة المسلمين وقوتهم، وتدمرهم بالكامل. بهذا الشكل، يمهدون الطريق لتطبيق المؤامرات العالمية الكافرة.

 

من الواضح أن داعش، سواء كأفراد أو كجماعة، يسعون دائمًا إلى إقامة حكومة تزرع الفتن بين المسلمين، وتنهب كرامتهم، وتقتل شبابهم، وتكفر المجاهدين. هم ينفذون مشاريع قتل المسلمين وقمع المجاهدين بمساعدة الكفار.

 

باختصار، فإن صفات الخوارج التي وردت في الأحاديث النبوية تتجسد في حلم داعش الشيطاني بإقامة حكومة مركبة من تلك الصفات. في الحديث الشريف، عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة”. رواه مسلم.

ابو صارم
Exit mobile version