الصراعات السياسية في باكستان وأمريكا ومخاوف طاجيكستان!

#image_title

 

 

بقلم: علي أنصار

 

من الواضح أن الله جل جلاله لا يترك تضحيات المسلمين ودعاء المظلومين ودعاة الحق دون جزاء، فيكافئ جهودهم، وينتقم لهم من الظالمين ويفتح لهم أبواب النصر.

 

تنظيم داعش، الذي سعى بعد احتلاله للمنطقة والشرق الأوسط لمد جذوره إلى آسيا الوسطى وحدود أفغانستان، أنشأ فرعه في خراسان بأفغانستان عقب هزيمة أمريكا هناك، بتمويل مثلث من أمريكا وباكستان وطاجيكستان. هذا الفرع الآن يتجه نحو الهزيمة والانهيار.

 

عدم الاستقرار السياسي في باكستان وأمريكا أثار مخاوف طاجيكستان من العزلة والهزيمة، وهي تحاول الآن الانسحاب من الساحة. ولكن الأمر يأتي في وقت كشف فيه تورط أفراد من طاجيكستان في العديد من الهجمات والجرائم في المنطقة، أفغانستان، وروسيا، مما أظهر للعالم أن طاجيكستان تدعم هذه الجماعة الإرهابية.

 

الولايات المتحدة، التي تتولى دعم داعش ماليًا، تمر حاليًا بأوضاع غير مستقرة. من هجوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حملة الانتخابات، إلى انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من الانتخابات المقبلة، مرورًا بالمخاوف من التغييرات التي سيجلبها الرئيس الجديد، وتهديدات إيران في قضية إسرائيل وفلسطين، كل هذه العوامل وضعت أمريكا في حالة من عدم الاستقرار السياسي.

 

في المقابل، تعاني باكستان، المسؤولة عن تدريب أفراد فرع داعش في خراسان فكريًا واستخباراتيًا، منذ سنوات عديدة من أزمات سياسية واقتصادية وتأثيرات الجماعات والأحزاب الإقليمية. الأزمات الاقتصادية قطعت علاقاتها مع المنظمات الدولية والدول الإقليمية والبنوك العالمية، خاصة في الوقت الحالي حيث تكبدت خسائر مالية وبشرية كبيرة على يد حركة طالبان باكستان، مما وضعها في حالة أزمة شديدة.

 

طاجيكستان، التي كانت منذ فترة طويلة تحت تأثير القوى الكافرة وتمول أفراد فرع داعش في خراسان، تسعى الآن للانسحاب من الساحة مع تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في أمريكا وباكستان. فقد أغلقت مؤخرًا مكتب جبهة المقاومة في العاصمة دوشنبه، وقامت بإجراءات أخرى تظهر عدم ارتباطها بداعش وأمريكا. تراجع طاجيكستان يشكل ضربة كبيرة لداعش وأمريكا.

طلحه قندوزي
Exit mobile version