بقلم :ابو هاجر الكردي
لقد سمعتم على الأرجح في الأيام الأخيرة عن اعتقال أحد قادة تنظيم داعش، ويدعى “عبد الله كويتا”، في باكستان ونقله إلى إيران.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من المصادر الإخبارية الإيرانية، كان عبد الله كويتا أحد قادة داعش ومخطط الهجوم الإرهابي الذي وقع في كرمان بإيران، والذي خلف أكثر من 100 قتيل وجريح.
والجدير بالملاحظة هنا أن الحكومة الباكستانية زعمت مرارًا وتكرارًا أن أفغانستان تحت حكم الإمارة أفغانستان الإسلامية ملاذ آمن لعناصر داعش. ومع ذلك، شاهدنا في عدة مناسبات أن الحكومة الباكستانية قد منحت علنًا مناطق في خيبر بختونخوا وبلوشستان وسند للخوارج لتنفيذ هجماتهم ضد علماء السنة في باكستان وأفغانستان بعد تلقيهم التدريب العسكري هناك.
وبالتالي، فإن الحكومة الباكستانية، التي تدعي باستمرار أنها تكافح داعش وتأخذ مبالغ مالية من الدول الغربية لهذا الغرض، تنشر في حقيقة الأمر الأكاذيب والافتراءات ضد أفغانستان في تصريحاتها و تقاريرها.
وفي السياق ذاته، هناك نقطة أخرى جديرة بالانتباه، وهي أنه في إطار التفاهم والتعاون المتبادل بين حكومة طاجيكستان وباكستان، تم التوصل إلى أن معظم عناصر داعش في المنطقة هم من طاجيكستان و تلقوا تدريبات عسكرية في باكستان.
والسؤال هنا: إذا كانت أفغانستان ملاذًا آمنًا لداعش ولم يواجهوا أي تهديد من الإمارة الإسلامية، فهل تعتقد أنهم سيفضلون البقاء في باكستان على البقاء في أفغانستان؟
الحقيقة البديهية هي أن عناصر داعش وأتباع جبهة الشر هربوا إلى أماكن آمنة في باكستان وطاجيكستان بعد تعرضهم لضربات قاسية من أبطال هذا البلد الشجعان.
وهكذا يخزي الله تعالى أولئك الذين يفترون على غيرهم.