بقلم:المفتي حماس انقيادي
الحرية نعمة إلهية عظيمة يتفضل بها على الغيارى، فالحرية هي الصيغة التي تمنح الإنسان الشعور بحياة جديدة وحلوة.
الحرية حقّ كلّ شعب وكلّ بلد ومجتمع، والحرية تعني التمتع بالسيادة الوطنية والاستمرارية السياسية والسلامة الإقليمية، والتحرر من الاستعمار والاحتلال من قبل الدول الأجنبية.
في عام 1380 من الهجرة الشمسية (٢٠٠٣ الميلادي) هاجمت القوات الأمريكية بلدنا العزيز واحتلوا أرضنا بغير حق، ولكن المجاهدين الصادقين وشعبنا الذين امتلأوا بالإيمان شجاعة وجرأة؛ لقد حرسوا بلادهم بشدة وحرروا أفغانستان من المحتلين.
إن الشعب الأفغاني الذي لا يريد أبدًا العيش تحت الاستعمار الأجنبي؛ دخل أبنائهم ساحة المعركة بأيدي فارغة أمام الولايات المتحدة المستكبرة، وألحقوا بها هزيمة نكراء، حيث أعلنوا استقلال البلاد أخيراً في ٢٤ أسد ١٤٠٠من الهجرة، وساد نظام إسلامي كامل أفغانستان من أقصاه إلى أقصاه.
لقد قاتل الأمريكيون في أفغانستان لمدة ٢٠ عامًا بجانب عملائهم في الداخل، وارتكبوا العديد من الجرائم، واستشهدوا عددًا لا يُحصى من الأبرياء، وشهد شعبنا العديد من البؤس، ولم يدخروا أي نوع من الإرعاب بحق هذا الشعب، الإرعاب الذي لا يمكن لأي أفغاني ولا أي مسلم أن يسامحه..
إنّ الاحتفال بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير ٢٤ أسد؛ واجب وطني، وعلى كافّة أفراد الشعب الأفغاني أن يشاركوا في هذا اليوم الميمون والفخور ويستذكروا الإنجازات الخالدة لأبطالهم وجنودهم، ومن هنا يجب أن يمدّوا يد الأخوة والوحدة لبعضهم البعض، ويخطو خطوات جادّة من أجل بلد متطوّر ومزدهر.
تعالوا! لنحصل على تجارب ودروس من يوم الحرية، ونسير على درب أبطالنا، أولئك حرروا الوطن بدمائهم، وعلينا أن نعمرها بأيدينا، ونحترم أرضنا، ولا ندع الأعداء يلعبون بأرضنا.
الذكرى الثالثة لحرية شعب أفغانستان المخلص والمجاهد الذين لا يتعبون ولا يكلّون مبارك عليكم جميعا!