ذكر الإمام البخاري فى كتابه الجامع الصحيح بسنده عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: “أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن معي رجال منكم ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك”
أدرج العلماء في هذا الحديث المبارك ثلاثة أصناف من الناس:
أولاً: الجماعة التي فرقت الأمة الاسلامية وشذت عنها، وقد لعن فى حديث آخر كل من شذت عن جماعة المسلمين وانفصلت عنها.
ألم تفرق داعش الخوارج وحدة المسلمين في كل أنحاء العالم وخاصة في أفغانستان؟
ألم تنفصل جماعة داعش وجماعته عن المسلمين وسببت استشهاد آلاف المسلمين؟ ألم تسرق داعش معادن ومعدات بلاد المسلمين؟ فهؤلاء هم مصاديق من الذين سيتم طردهم من حوض الكوثر وسيحرمون منه.
ثانياً:
المبتدعون فى الدين والمعاندون للصحابة والأئمة.
ومن هم أكثر ابتداعا في الدين من داعش!
فهم الذين تزوجوا المحصنات وتزوجوا غير المسلمات في سوريا، واغتصبوا ممتلكات الناس، واحتجوا بالقرآن والحديث كدليل شرعي له، وحرّفوا تفسيرهما، ولقد هدموا قبور الصحابة بالقنابل، وقتلوا العلماء متهمين إياهم بالبغي، وهؤلاء هم أكثر عداءا لكبار الأمّة، وهذه الصفة تطبق عليهم مئة بالمائة.
ثالثا:
الذين يتبعون الدين لأهواءهم ويؤلون في القرآن والسنة.
وداعش هم الذين اتبعوا الدين لأهواءهم، أليسوا في حرب مع النظام الإسلامي، ألا يستخدمون النصوص لمصلحتهم ألا يؤولون في تفاسيرها تأويلا خاطئا؟!
إن هذه العلامات الثلاث التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم إليها موجودة في الدواعش، ومن مسؤولية العالم الإسلامي أن يضع المكاسب المادية والسياسات الشيطانية في جانب، ويحارب ويقضي على الفتن التي ليس فيها إلا هلاك الأمة وإلا ينتشر هذا الفيروس ويتألم منه الجميع وينبغى أن يطهر الجميع بلادهم من هذا الوباء.
والحمد لله أن رجالنا الشجعان الأبطال في أفغانستان قد أزالوا هذا الداء من جسد الشعب الأفغاني.