محنة باكستان في مأزق الهيمنة الأمريكية الجديد

#image_title

 

✍️ بقلم المهندس عمير

 

عندما غزت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان عام 2001، لقي معظم قادة الحكومة المنتصرة حتفهم، وقُيّد آخرون في قيود مؤلمة. ورحب عملاء معظم الدول الأجنبية بالاحتلال الأمريكي الجديد.

 

وفي ظل الدعاية المؤثرة للولايات المتحدة، كان التصدي لها يبدو في حينه مجرد خيال وجنون. ومع مرور الوقت، بدأ أنصار الحق في الظهور ليواجهوا ظلم العصر، فانضم بعض المواطنين الباكستانيين إلى الأفغان للوقوف ضد الأمريكان، استجابةً لدواعي واجبهم الديني.

 

لطالما كان الجيش الباكستاني يستجيب للإشارات الغربية، فمارس بأمر الغرب فظائع بحق مسلمي وزيرستان، كما فعلت إسرائيل. وكنتيجة لتلك الفظائع، ظهرت حركة “طالبان باكستان” (TTP) لتقاتل ضد الجيش.

 

وفي تلك الأثناء، حذر الشيخ ياسر (فك الله أسره) الجيش الباكستاني، قائلاً إنه إن لم يغيّر سياساته، سيجد رجالاً شجعانًا في بيته لا يستطيع السيطرة عليهم.

 

ومع تصاعد السياسات الخاطئة والفظائع الباكستانية، برزت حركة “طالبان باكستان” إلى العلن. والآن، عند إجراء المناورات العسكرية الأمريكية في خيبر بختونخوا وغيرها، وإحضار جنود أجانب إلى أراضيهم، ستكون النتيجة كارثية بالنسبة لهم.

 

وتُفيد المعلومات الاستخبارية بأن نتيجة القرارات الأخيرة للجيش الباكستاني، ازداد نشاط حركة “طالبان باكستان” بشكل كبير. وإذا لم يتوقف الشعب الباكستاني هذه القرارات، فإن نيران الجيش ستصل إليهم.

طلحه قندوزي
Exit mobile version