بقلم: المفتي حماس انقيادي
يحاول الكثير من الأنظمة المجاورة لأفغانستان، والعديد من الأنظمة الأخرى بعد قدوم الإمارة الإسلامية، إثارة الفوضى وزعزعة الأمن المستبب في أفغانستان بعد عقود من التقلبات السياسية وخلق المشكلات، بهدف وضع الشعب الأفغاني تحت الضغوط النفسية، وبثّ نوع مّا من الخوف.
كما تسعى المخابرات العالمية في صناعة جماعات وعصابات داخل أفغانستان تجاه الإمارة الإسلامية، ومن تلك العصابات تنظیم داعش الأجنبي العمیل الذي تريد الاستخبارات العالمية إحداث الزعزعة في البلاد من خلال من خلاله
تقوم داعش دوماً بتنفيذ هجمات وحشية على الأماكن العامّة التي يتجمّع فيها المدنيون والمراكز الدينية للإسلام، لكن الحمد لله! لقد حاربتْهم استخبارات الإمارة الإسلامية في أفغانستان بشدة، ولم تسمح لهم أبدًا بتحقيق أهدافهم الشريرة السيئة في أفغانستان.
يرفض الشعب الافغانی المسلم تماما تلك الأفكار المتطرفة التي تحاول داعش ترويجها، ويراها مخالفة لتعاليم وقيم الإسلام الأصيلة، لأن كل ما تفعله داعش يتعارض مع معتقدات وعادات الشعب الأفغاني، وليس لديهم هدف واضح سوى قتل الأفغان.
ومما يجدر بالذكر أن الشباب الأفغان حصلوا على دروس وتجارب خلال الـ 19 عامًا الماضية، فهم اليوم ليسوا كما كانوا قبل 20 عامًا، وهم اليوم يعرفون مبادئ وطبيعة داعش جيدًا، ولن ينخدعوا أبدًا بظواهرها ودعاياتها، لذلك الشعب الافغاني اليوم بكافة فئاته وطبقاته واقف تماما بجنب قوّات الأمن والاستخبارات، ويقدر جهودها ضد جرائم داعش، ولا شك أن قوات الأمن قاموا بواجبهم بشجاعة وکرامة في الدفاع عن أفغانستان ضد الغلاة الخوارج، حيث أهبطوا كل مخططات الخوارج الدواعش بقتل قادتهم وتدمير أوكارهم.