بقلم: عتیق الله سعید
داعش هي جماعة حرب مرتزقة، أنشأتها القوى العظمى في الشرق الأوسط وفي أغنى مناطق النفط في العالم، لتمويلها واستخدامها لتحقيق أهدافها. في البداية، بدأت بالقتال بزعم تطبيق الشريعة؛ ولكن بسبب الفوضى وعدم التنظيم داخل صفوفها، ومع غياب الفهم للقيم الدينية، وجدت نفسها في مواجهة مصير مجهول.
قياداتهم غير معروفة، ولا يُعرف مقر قيادتهم، وحتى مقاتليهم لا يعلمون من يقودهم، ولأجل ماذا، وبأي طريقة تدار الأمور؟
الطبقة السفلى منهم غارقة في الترف، ويعيشون في وضعية قد فقدوا فيها كل شيء. لقد شهدوا بأنفسهم الاعتداءات الجنسية على أفراد عائلاتهم من قبل رفاقهم الآخرين. وبينهم، تُزوج المرأة الواحدة من عدة مقاتلين، ولا يُعرف هوية الأبناء؛ فلا يُعلم من هو والدهم. والمستقبل لهذه الكتلة المقاتلة هو شباب بلا أب، قد يتحولون إلى فرقة قتالية متوحشة مثل بلاك ووتر.
الدافع الوحيد لمقاتليهم المستقبليين سيكون إشباع الشهوة، وجمع المال، وهذا الدافع سيحولهم إلى جيش أعمى وجاهل.
لا يملكون عائلة، ولا حياة، ولا مستقبل؛ ولذلك، سيكونون بلا شك أفضل وقود للألعاب الاستخباراتية التي تستغلها القوى العالمية. في الوقت الحالي، يجذبون العديد من الشباب الجاهل بسبب جهلهم وشهوانيتهم؛ ولكن دافعهم الوحيد هو البحث عن الشهوة والمادية.