الكاتب: علي أنصار
لا شك أن الله سبحانه وتعالى يمنح بعض الظالمين وقتًا قصيرًا وفرصة محدودة لفضح قلوبهم السوداء ووجوههم القبيحة وأعمالهم الوحشية والهمجية الكثيرة، ولكنه لا يغفل عن آهات المظلومين وتضحياتهم الجسيمة. لكل فرعون موسى، ولكل نمرود إبراهيم، ولكل أخت ناهيد محمد بن قاسم.
داعش والمقاومة هما مرادفات للتطرف والإفراط، وهما أعداء شرسون لمذهب وعقيدة ومنهج أهل السنة، وخاصة إمارة أفغانستان الإسلامية. في الآونة الأخيرة، واجهوا هزائم قاسية في المنطقة والعالم وفي أفغانستان.
في الشهر الماضي، شنت عمليات سريعة وعاجلة ضد معاقل داعش في ولايات ننجرهار وتخار وكابول، أسفرت عن مقتل أبو بشير، المسؤول العسكري لمنطقة أتشين، وتدمير شبكات هامة وقتل واعتقال الدعاة والعسكريين الأجانب.
تم تدريب هذه الشبكات والعسكريين والدعاة في باكستان لتنفيذ تفجيرات وعمليات واضطرابات في مختلف المناطق والأماكن المقدسة في أفغانستان، لكنهم تم القضاء عليهم قبل تحقيق أهدافهم الشريرة.
وفي الوقت نفسه، قُتل واعتُقل العديد من قادة جبهة المقاومة والمتمردين وأعوانهم في بنجشير وقندوز وكابول، وظهرت خلافات عميقة بينهم. تراجع العديد من القادة من الجبال واستسلموا، وتحولت المقاومة الآن إلى مجرد شعارات فارغة، وأصبحت جهود القادة في تحفيز الشباب على القتال سياسة فاشلة ولم يعد يصدقها أحد.
لكن هزيمة داعش والمقاومة لم تقتصر على أفغانستان فقط، فقد أصبحت تركيا مركزًا رئيسيًا لداعش منذ بداية هذا العام. قبل يومين، نفذت وزارة الداخلية عمليات سريعة ضد مراكز وشبكات داعش، واعتقلت العديد منهم.
في الأسبوع الماضي، أغلق طاجيكستان مكتب جبهة المقاومة في دوشنبه، بسبب القلق من التوترات الداخلية في باكستان وعدم الاستقرار الناجم عن الانتخابات الأمريكية الأخيرة. يريد طاجيكستان الانسحاب من الساحة.
قبل يومين، نشرت وسائل الإعلام مقطع فيديو لأحمد مسعود يتوسل إلى مسؤول أمريكي كبير لإعادة فتح مكتب جبهة المقاومة في طاجيكستان، بينما تخلت العديد من الدول الداعمة عن دعمها لجبهة المقاومة.