بقلم :احمد منصور
إلى أهل غزة وأبطال حماس المجاهدين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علمنا باستشهاد إسماعيل هنية؛ ونحن ندرك أهمية وجوده وحياته وكان يلعب دورا أساسيا في هذه المقاومة المستمرة ولكن التاريخ أثبت أن الشهادة هي التي ترسم الانتصار وتمهد الطريق نحو الغلبة والفتح, فالبتالي الشهادة في طريق الجهاد كمركبة ووقود التي تصل بها المركبة إلى الغاية والهدف, ولذلك نهنئكم يا أهل غزة باستشهاد القائد الشهيد بإذن الله.
الله الله, من أن تيأسوا من عون الله تعالى فنحن مصدر إلهام لكم, وإن استقمتم وصابرتم فستصبحون مصدر إلهام للآخرين, نحن ندرك مظلوميتكم وما تسفر آلة قتل الكيان الصهيوني من إيقاع الشهداء في صفوف عامة الناس.
لن أكون مخطئا لو قلت إنكم أفضل منا بكثير الوضع الحالي بمعنى تحظون بدعم وصداقة حتى على صعيد الدول في العالم
قبل عشرين عاما, وعندما أقمنا نظاما لا يتماشى مع طبيعة العالم, ورفضنا تسليم ضيف مجاهد عربي الذي استأمن إلينا لعالم الكفر والشرك وذلك ما أغاظ حفيظة فرعون العصر فأعلن حملة صليبية تهدف القضاء علينا.
لم يتخلى ولاة البلدان الإسلامية ولم يخذلونا فحسب بل خروا ساجدين لفرعون العصر فعاونوهم علينا وتحالفوا معه ضدنا وأدلوا بمعلومات عنا فالإبادة الجماعية والقصوفات والسجون لم توهن إرادتنا وعزيمتنا بل استمددنا بها في تقوية العزيمة فجعلنا السجون مدارس والزنازنة حلقات للعلم.
وربما ستكون هناك محاولات لسخطكم عنا بحجة ومبرر التخلي عنكم. أدركوا يا كرام وغوالي أعذارنا وحصارنا وما نحن عليه اليوم, والمصالح الشرعية جزء مهم من السيرة النبوية وأنتم أعلم بذالك منا
.
أيها الشعب المجاهد !
أنتم لستم كشعوب آخرين أنتم من اصطفاكم الله ليحرر بكم القبلة الأولى من دنس الصهاينة ثم ليحميكم بها
رصوا صفوفكم, شدوا عزيمتكم وأحسنوا التوكل بربكم. لا أقول لكم من ناحية العبرة بل من ناحية التجربة العملية كما كان يُنظر إلى مقاومة وجهاد إمارة أفغانستان الإسلامية ضد أمريكا وحلف شمال الأطلسي بنظرة الجنون, فينظر من الناس اليوم ويعتبر مقاومتكم من الجنون وهذه الشريحة هم أضعف الناس إيمانا بالله لكن تأكدوا أن النصر حليفكم والأمة تفتخر بكم, فأنتم في القلوب مستحضرون عند رفع أكفّ في الدعاء والعدو ليس كشيء إزاء إيمانكم.
من أفغانستان مقبرة الغزاة وحصن الإمارة الإسلامية.