داعش: تشويه الخلافة! الجزء الثاني والأخير

عزير عازم

#image_title

۲: المسلم الجيد والمسلم السيء

قسّمت الأجهزة الاستخباراتية الغربية والكافرة المسلمين إلى فئتين: “جيدين” و”سيئين”، بهدف خلق الانقسامات بينهم. فالمسلمون الذين تبنوا القيم الغربية والأمريكية، وارتدوا الملابس الغربية وربطوا أعناقهم بالربطات، اعتبروا “جيدين”، بينما المسلمون الملتزمون بالشعائر الإسلامية والذين يتمسكون بمظاهرهم الإسلامية ونساءهم المحجبات اعتبروا “سيئين”. وكان الجائزة الكبرى للمسلمين “الجيدين” هي الحصول على جنسية تلك الدول.

 

۳: تمويل الخوارج وإثارة الفتن

إن خلق الجماعات الخوارج وإثارة الفتن تعد من أخطر وسائل الحرب الباردة والفكرية. من خلال هذه الوسائل، تُجبر المسلمين على الانحراف عن المسار الإسلامي الحقيقي باستخدام وسائل الإغراء والمساومات، ثم يُضعف ببطء الروح الإسلامية والجهادية فيهم، ويرون في ذلك انتحارًا.

 

إثارة الفتن من خلال إنشاء “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ومن ثم “دولة خراسان” كانت جزءًا من هذه الفتن التي استهدفت الإسلام بقوة في أفغانستان، ولكن مجاهدي الإمارة الإسلامية قضوا على هذه الفتن بشكل حاسم.

 

۴: الشيعة والسنة

خلق انقسامات بين المسلمين تحت شعار الشيعة والسنة وإشعال الصراعات المسلحة بينهم كان مشروعًا ممولًا من الدول الإقليمية والمجاورة، ونُفذ من خلال داعش الخوارج.

 

خلال فترة الجمهورية، قام خوارج داعش المدعومون من الجمهورية بشن هجمات على المساجد والأماكن الدينية، مما أسفر عن مقتل المصلين، النساء، والأطفال، لكن مع مجيء الإمارة الإسلامية، تم القضاء على هذه الفتن.

 

۵: المسلم المتطرف والمسلم المعتدل

خلق تصنيف بين المسلمين كـ”متطرفين” و”معتدلين” كان وسيلة أخرى للاحتلال الخارجي والفتن. فالمسلمون الذين يتمسكون بقيمهم ودينهم ويدافعون عنه اعتبروا “متطرفين”، بينما الذين اكتفوا بالدعاء والصلاة دون المشاركة في بناء المجتمع الإسلامي وصيانته، اعتبروا “معتدلين”، مما أدى إلى استخدام هذه الفتنة كسلاح كبير لتفريق المسلمين بين الشرق والغرب.

 

۶: الإسلام القائم على فلسفة اللاعنف

بينما يزود المحتلون والجماعات الخوارج بكل أنواع الأسلحة والوسائل العسكرية لاستخدامها كقتلة مأجورين، يروجون في الوقت نفسه لفلسفة اللاعنف ويرفضون الجهاد المشروع، لأنهم يعلمون أن الاستقلال الحقيقي للدول الإسلامية وتحقيق نظام إسلامي واقعي لا يمكن أن يتم إلا من خلال الجهاد والكفاح المسلح.

 

۷: الإسلام المتحضر والحديث

منذ ظهور عصر النهضة في أوروبا في القرن السادس عشر، انتشرت فكرة فصل الدين عن السياسة، حيث كان يُعتقد أن المسيحية والسياسة يجب أن تكونا منفصلتين. لكن الإسلام، الذي ظل نظامًا معقولًا وقائمًا على القيم المعنوية في كل الأوقات، لا يمكن فصله عن السياسة.

 

الذين تأثروا بالنظم الجمهورية والتكنولوجيا الغربية وكونوا حكوماتهم من خلال الانتخابات الصورية اعتبروا “متحضرين”، لكن الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يقبل بهذا التقسيم الباطل.

Exit mobile version