القدس؛ قلب الأمة الجريح الجزء الخامس

أبو حجر الكردي

#image_title

اليهود قبل بعثة خاتم الأنبياء:

قبل أن يبعث نبي الإسلام كان اليهود يبشرون دائما ببعث نبي يتبعونه ويتبعون كتابه، فقام أجدادهم ببناء قلاع وأسوار قوية بالقرب من المدينة المنورة حتى إذا جاء نبي آخر الزمان كانوا يخافون منه. سيساعده ويعطيه النصر.

 

ولهذا هاجروا من الشام واستقروا قرب المدينة، بل وهددوا مشركي المدينة (الأوس والخزرج)، مؤكدين أنهم يؤمنون بخاتم النبيين، وأنهم ليسوا من جنده وتضحياته الحقيقية. .

 

[قبل أن يتساءلوا عن الذين كفروا] “وإنهم إذا قاتلوا المشركين بالكلام وقالوا: سينصرهم الله بآخر ما وعدهم به كتابهم، كانوا يرجون النصر والغلبة”.

 

ومن الجدير بالذكر أن أغلب اليهود حول المدينة كان لهم (60) قلعة حصينة على شكل ثلاث قبائل رئيسية.

1- بنو قينقاع

2- بنو قريظة

3- وكان يسكنها بنو النضير.

ومن أنصار المدينة (الأوس والخزرج) الذين فقدوا قوتهم العسكرية والاجتماعية بالكامل بسبب الحروب الدموية، وكان السبب الرئيسي لحروبهم اليهود أنفسهم، الذين حرضوهم على بعضهم البعض. ولأن اليهود رأوا أمنهم ومصلحتهم في قتالهم وقتالهم.

 

اليهود بعد بعثة خاتم الأنبياء:

في عام (6 أغسطس 61م) أُرسل شمس العالم، نور الهداية، سيد الكون، حضرة محمد المصطفى، خاتم الأنبياء، إلى مدينة مكة. وبعد فترة من دعوة وهداية، هاجر إلى المدينة المنورة بأمر الله تعالى.

 

لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحالفاً مع اليهود والأوس والخزرج، وعقد معهم عقداً يقوم على التعايش السلمي والتعاون المتبادل، على الرغم من رفض اليهود لرسالته، وملخص الرسالة هو:

 

1- اليهود أحرار في شؤونهم الدينية وليس لأحد الحق في التدخل في شؤونهم الدينية.

2- سيكون لليهود والمسلمين علاقات جيدة مع بعضهم البعض.

3- إذا قاتل أحد اليهود أو المسلمين وجب على كل واحد منهما أن يسارع إلى عون الآخر ونصرته.

4- في حال هجوم الأجانب على المدينة المنورة يجب على الطائفتين الدفاع عنها.

5- ليس لأي طرف الحق في استثناء أفراد قبيلته.

6- إذا صالح أحد الفريقين العدو وجب على الآخر الوفاء باتفاقه.

إنها.

7- تبقى الدية والفدية عن الأسير كما كانت في السابق.

 

ولكن في ضوء هذه الأحكام والاتفاق، لم يكتف اليهود بعدم نصرة النبي وأصحابه، بل قاموا بمضايقتهم واضطهدوهم والتآمر عليهم كل يوم. [فلما جاءهم ما علموا كفروا به] ولعنة الله على الكافرين.] “ولما جاءهم عرفوه وعقلوه فكفروا به فلعنة الله على الكافرين”

 

ولم يمض وقت طويل حتى نقضت طبيعة اليهود عهودهم، وتعدوا الحدود، وتآمروا على النبي وأصحابه، وانضموا إلى المشركين في قتال النبي.

 

وعندما هاجم يهود بني قريظة المدينة مع المشركين ونقضوا العهد، بدا الصدام بين الجانبين أمراً لا مفر منه. وأدى هذا اللقاء إلى هجرة بني قينقاع وبني النضير، وقطع رؤوس محاربي بني قريظة، والحرب مع بني خيبر.

 

وبذلك زال شر اليهود عن المسلمين، ويصور القرآن شدة بغض اليهود وعداوتهم على النحو التالي: [لتجدن أشد عداوة الناس للذين آمنوا للذين هادوا والذين كفروا بالله واليوم الآخر] الذين يربطون الآخرين بهم]. “ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”

 

والقرآن يخاطب المسلمين فيقول: [يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم]. [إن الله لا يهدي القوم الظالمين] “يا أيها الذين آمنوا! لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يعادهم منكم فإنه يلقى أذى وهو منهم. “ولا ريب أن الله لا يهدي القوم الظالمين”بناء على هذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين: (أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب). “أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب إنهم لا عاقبة لهم”

Exit mobile version