الخوارج: دعاة التكفير ومرتكبو الكبائر! الجزء التاسع

أحمد شکيب

فيما يلي تتمة لبعض الكبائر التي يرتكبها الخوارج، ومنها:

٢٣. الطعن في السنة وأهل السنة:

السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية، وأهل السنة هم الذين يتبعون القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فمن يطعن في السنة أو في أهل السنة، فإنه في الحقيقة يطعن في أسس الإسلام.

قال الله عز وجل: “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا” (الحشر: 7)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ.” (رواه أبو داود والترمذي)

وفي حديث آخر، بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل السنة هم من سار على طريقي وطريق أصحابه.

لكن الخوارج يُنكرون السنة ويطعنون في أهل السنة، فهم يسبّون الصحابة رضي الله عنهم، كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولا يهتمون بالسنة اهتماما، ويُكفّرون العلماء والمجاهدين السالكين على نهج الصحابة، ويقتلونهم، ويقتصر فهمهم على المعنى اللفظي للقرآن، دون الرجوع إلى تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وسنته.

٢٤. التشبّه بالنساء:

وذلك بأن يُشبه الرجل النساء في اللباس أو الحركات أو الصوت أو العادات.

وهذا عمل محرم لأنه مخالف للفطرة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال”. (رواه البخاري)

وقد قال العلامة ابن كثير الدمشقي رحمه الله:

الخوارج، علاوة من الغلو والتكفير، متهمون أيضاً بارتكاب أعمال فاسدة، كتشبّههم بصفات النساء (في اللباس، الصوت، الحركات) تحت دعوى الزهد المفرط، مما يخالف الفطرة السليمة.

٢٥. التزوير:

وهو إخفاء الحق، أو الكذب، أو خداع الناس باسم الدين، وهذا من أعظم الذنوب؛ لأنه يُضلّ الناس ويُفسد المجتمع.

قال الله تعالى:

“ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون”. (البقرة: 42)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“من غش فليس منا.” (رواه مسلم)

الخوارج يقتلون الناس باسم الدين، ويخدعونهم بشعارات مثل “التقوى”، “العدالة”، و”الخلافة”، في حين أن قلوبهم مليئة بالبغض والتكفير والفساد، على الرغم من أنهم يتظاهرون بالتقوى.

Exit mobile version