داعش، منذ ظهوره الأول، نزل إلى الساحة بمساعدة كبيرة من الولايات المتحدة، وحصل على دعم مالي ولوجستي واسع. من خلال دعواته الواسعة ودعايته المكثفة عبر وسائل الإعلام، تمكّن من جذب الشباب من مختلف أنحاء العالم.
لفترة من الزمن، استمر داعش في الازدهار، واكتسب شهرة واسعة في المنطقة والعالم. حيث زعم إقامة الخلافة، وقد خدعت سلوكياته الظاهرية وخطاباته العديد من المسلمين، وخاصة الشباب.
لكن داعش لم يثبت على ما دعا إليه، وسرعان ما ارتكب فظائع هائلة في العالم العربي، وخاصة في العراق وسوريا، حيث لم يتوقف عن أي شكل من أشكال الوحشية. أشعل الحروب والدمار بين المسلمين، وكان في جوهره نسخة يهودية تحت عباءة الإسلام.
ولكن، وبفضل الله، تصدى له رجال شجعان، وهُزم شر هزيمة. في الوقت ذاته، كانت الولايات المتحدة تعاني من هزيمتها في أفغانستان، فحاولت استخدام داعش كأداة إرهابية في تلك المنطقة، لكن السكان العرب الذين خبروا تنظيم داعش لم يسمحوا له بترسيخ جذوره هناك. سرعان ما انهار بالتزامن مع انهيار النظام الجمهوري المدعوم من أمريكا.
لاحقًا، وجدت الولايات المتحدة دولاً إقليمية لتمويل فرع خراسان التابع لداعش، حيث أوكلت تمويل الأفراد إلى طاجيكستان، واختارت باكستان لتقديم التدريب الاستخباراتي. كلا البلدين لهما حدود مشتركة مع أفغانستان، لكنهما كانا دائمًا جارين سيئين يسعيان إلى زعزعة استقرار أفغانستان.
لكن؛ الوضع السياسي والاقتصادي المتدهور في باكستان، إلى جانب الأزمات السياسية في الولايات المتحدة والعقوبات المفروضة على طاجيكستان، وجهت ضربة قاسية لداعش.
اليوم، داعش في وضعه الحالي، لم يبقَ له سوى التحالف مع قلة من الخونة وعديمي الضمير في أفغانستان. يستخدم هؤلاء لتنفيذ عملياته الإرهابية أو لنشر البيانات التي تثير البلبلة بين الناس.
ولكن، بإذن الله، لن يستمر طويلاً، وسرعان ما سيتم القضاء عليه، وسيمحى تمامًا من خريطة العالم ومن الصفحات الطاهرة للإسلام. إن شاء الله.