بقلم:طارق ستانكزاي
مقاتلو داعش في الشرق الأوسط يقاتلون بطريقة يتجنبون كل القيم الإسلامية ويرتكبون جميع أنواع الجرائم.
وفي عام 2014، ارتكبوا مجازر في مناطق كثيرة من العراق وسوريا، فقتلوا أطفالاً ورجالا أبرياء وأسروا معهم النساء اللاتي استخدموهن فيما بعد لإشباع رغبتهم الجنسية.
في أفغانستان، خلافا لكل المبادئ والثقافة الإسلامية، بدلا من أن يقاتلوا قوات الإدارة العميلة وقوات الاحتلال، قاتلوا ضد مجاهدي المنطقة، فكانوا دائما يتعاونون مع المعتدين خلال الحروب، ولوحظ عدة مرات أنهم كانوا في ضيق وشدة لما حاصرهم المجاهدون، إلا أن طيران الاحتلال بادر لإنقاذهم.
ذات مرّة ظهرت هذه الظاهرة في ولاية ننكرهار، وفي فترة قصيرة انجذب إليهم أتباع مذهب خاص لأنهم حفزوهم على القتال من أجل هدف وأنهم أتوا لإنقاذهم.
وبعد نشاطهم لوحظ أن قتالهم أدى إلى ضعف المجاهدين وتواجد المحتلين في كل منطقة.
وكانت خطتهم الحربية بطريقة أنهم كانوا يحاربون المجاهدين بسلاح المعتدين وأشغلوا المجاهدين، وكانت تحاول إدارة كابول الاستيلاء على المنطقة وبناء منشآت عسكرية في أسرع وقت ممكن وإثبات وجودها في المنطقة.
وفي السنوات السابقة، لم يتمكن المحتلون من الذهاب إلى بعض المناطق لأنهم كانوا يواجهون مقاومة قوية من المجاهدين، ولكن بعد إنشاء داعش التي تم تمويلها من قبل مجلس الأمن التابع لإدارة كابول، تمكن المحتلون من الوصول إلى العديد من الأماكن.
ولذلك لم يكن لمقاتلي داعش هنا أي هدف آخر سوى التعاون مع المحتلين، وبعد فرار المحتلين انتهى هذا التنظيم وغاب اتباعه؛ وإذا كان موجودا في الوقت الراهن مؤسسة باسم داعش، فإنها في الحقيقة توفر الأرضية لنشاطات أجهزة استخباراتية في المنطقة والعالم.