الكاتب: مبارز الهروي
في الوقت الذي كانتْ فيه أغلبية الجماعات الجهادية حول العالم تحرز تقدّما ملحوظا، و يتسع نطاق فتوحاتها يوما بعد يوم، فكّر عالم الكفر في فتح نافذة جديدة لإيقف المدّ الجهادي.
خطة أكثر تدميراً بكثير مما خططوا حتى الآن.
مشروع اسمه داعش! نعم!
إن الكفر العالمي نظم هذه المرة لمحاربة المجاهدين ومنع سقوط قصور عملائه مجموعة بأسماء وملابس المسلمين والمجاهدين.
في السنوات الأولى لظهور داعش، اندهش العالم أجمع بالتطوّر والتوسع السريع لعناصر داعش، ولم يدرك سوى القليل حقيقة كواليس هذه الحركة، والحقيقة أن الكفر العالمي والولايات المتحدة خططوا لنسخة أكثر رعباً من إسرائيل للمجتمع الإسلامي هذه المرة.
لأنه رغم قيام إسرائيل في قلب الدول الإسلامية وفي أرض فلسطين المقدسة، فإن كل الأمم الإسلامية تراها عدوّة، وإن صراعَها مع الإسلام والمسلمين واضح مثل الشمس.
لكن فتنة داعش كانت كالنار تحت الرماد، وهي تحاول محاربة الإسلام الصحيح بثوب الدين، وخطرها أكثر من غيرها على أهمّ شريحة في المجتمع الإسلامي وهي المجاهدين.
وللأسف، نجحت هذه الخطة الشريرة لأعداء الإسلام في العديد من المجالات، وألحقت خسائر لا يمكن تعويضها بجسد الأمة الإسلامية.
على سبيل المثال: تخلفت المجاهدون في دول مثل العراق وسوريا واليمن وبعض الدول الأفريقية عن الجهاد مع العدو الرئيسي لسنوات متتالية وفقدت تمكينها في العديد من المجالات.
هذا المشروع العالمي الذي شرع تحت ستار ما يسمّى بالخلافة الهجوم على المناطق الخاضعة لسيطرة المجاهدين، وبدلا من قتال أعداء الإسلام دخلت في قتال مع أبناء الإسلام أيضا، ظهرت في أفغانستان أيضا.
ولكن والحمد لله لم يمض وقت طويل حتى أزالت سيف مجاهدي الإمارة الإسلامية هذه الفتنة الكبرى، وقبل أن تعود إلى رشدها، قضي عليها في أرض الجهاد والمقاومة، وبإذن الله ولن يمر وقت طويل حتى ينطفئ هذا الورم السرطاني في العالم كله، وتأمن الأمة المحمدية من شرها.