بقلم:أبو هاجر الكردي
من كانت لديهم دراسات حول داعش يعرفون ما ارتكبته هؤلاء الأشرار بالمجاهدين في جميع أنحاء العالم من سعي لحلّ الجماعات الجهادية في العراق إلى إثارة الفتنة بين مجاهدي سوريا واستشهاد الآلاف منهم، فإنّ السجل الأسود والمخزي لخوارج العصر هو سجلّ لن ينسى أبدا.
إذا أردنا أن نتحدّث عن علل هذا الأمر فقد يستغرق الأمر سنوات، وقد يكون خارج نطاق قدرة شخص مثلي؛ ولكن بإذن المولى وبعون الله تعالى سنتحدث في سلسلة “طاعون اسمه داعش” عن جرائم وضلالات تلامذة في مدرسة ابن ملجم.
ما دفعني للكتابة عن أحد أهم قضايا اليوم المتعلقة بداعش هو التحركات الأخيرة للخوارج في أفريقيا وضد المجاهدين في تلك القارة، حيث تتعرض حركة الشباب والجماعات التابعة لها، والتي حققت تقدماً كبيراً في القارة الخضراء مؤخراً، لاستهداف من قبل تنظيم داعش، وبحسب الإحصائيات التي تم الحصول عليها فقد تم تسجيل عدة هجمات على مواقع مجاهدي الشباب من قبل داعش في الصومال.
إذا استعرضنا الأخبار في وكالة الأعماق الرسمية التابعة لداعش ولا سيما فيما يتعلق بإفريقيا، نجد أن جميع عمليات هذه الطائفة مسجلة ضد المجاهدين، والخنجر المسموم لهذه الطائفة ينغمس دائما في أجساد الجماعات الجهادية.
إنّ الهدف الرئيسي لداعش هو تحقيق مطالب الغرب، لأن الأهداف التي لم تتمكن المخابرات العالمية من تحقيقها منذ عقود تسعى داعش بوقاحة تامة لإكمالها للصليبيين.
فإذا لم يهتم العلماء والمجاهدون الأفارقة بهذه القضية، ولم يدمروا هذا الورم السرطاني في مهده مثل إمارة أفغانستان الإسلامية، فقد تكون له عواقب لا يمكن إصلاحها.