ادعى الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان خلال مقابلته مع تلفزيون ATVI الروسي أن تواجد عناصر تنظيم داعش في أفغانستان يأتي في إطار مشروع أمريكي لتحقيق أهداف معينة وهي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح كابولوف إن داعش خراسان ظهر قبل نحو 10 سنوات في حين كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها تسيطر على كافة الأراضي الأفغانية جوا وبرا وكانت لها قواعد عسكرية وتواجد لقواتها بأعداد كبيرة داخل أفغانستان فبالتالي نستطيع القول إن الوجود الأمريكي في أفغانستان أسهم في تعزيز تنظيم داعش الإجرامي. مشيرا إلى أن تنظيم بعد ظهورها عل الفور وجه أسلحتهم إلى صدور رجال طالبان الذين كانوا يخوضون معارك شرسة وحروب ضروسة ويقودون مقاومة مسلحة ضد جنود الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال مهما ذكرتُ الولايات المتحدة بالتهديد الذي سيشكله وجود تنظيم داعش على أمن المنطقة واستقرارها فكانت تستهن بخطر داعش وتقلل من شأنه أمامنا بل على العكس من ذلك، كانت تعتقد أن التهديد الرئيسي في أفغانستان هو تنظيم القاعدة وليس داعش.
ولإثبات وجهة نظره، أشار كابولوف إلى العمليات التي نفذتها قوات حكومة العميلة السابقة بالتنسيق مع جنود أميركية عام 2018 بهدف إنقاذ عناصر داعش المحاصرين من قبل مجاهدي الإمارة الإسلامية في مديريتي درزاب وقوشتيبه في جوزجان شمال البلاد فكانت من شأنها إخراج من كان يلفظ أنفاسه الأخيرة من عناصر داعش من ساحة المعركة بمروحيات عسكرية تابعة للجيش الأفغاني المنهار.
كما لفت كابولوف إلى أن داعش خراسان تلتحم مع أعداء الولايات المتحدة فلذلك لم تبذل الولايات المتحدة أي جهد لإضعاف وتفكك داعش على الإطلاق أثناء تواجدها في أفغانستان.