بقلم:أبو حامد سابي
السرطان مرض خطير وفظيع جدا، وإنه يلحق أضراراً بجسم الإنسان ما لا يمكن إصلاحها، فإذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، فإنه يأخذ بالإنسان إلى حافة الموت ويحرمه من بركات الحياة الحلوة إلى الأبد؛ وكذلك بعض الفتن تلحق دماراً وخرابا بالمجتمع، ولكن إذا تم إيقاف الفتن في الوقت المناسب وإدارتها بشكل صحيح، فإن مستوى الضرر سوف ينخفض بالتأكيد.
مؤامرة داعش أشبه بمرض السرطان في الوقت الراهن، بل هذه المؤامرة أخطر من السرطان، فالسرطان الحقيقي يدمر الأبدان، لكن فتنة داعش تدمر الإسلام والأمة الإسلامية بأكملها، وإذا لم يتم اتخاذ قرار جاد للقضاء على هذا الطاعون فإنه سيضرّ بكل فرد من أفراد الأمة الإسلامية بشكل لم يسبق له.
إن الصليبيين المعاصرين، أمريكا وحلفائها استخدموا ويستخدمون بذكاء تام ومهارة كاملة في المجتمعات الإسلامية، ظاهرة داعش لتدمير وتشويه سمعة المجاهدين الذين عارضوا مصالحهم، وأذاقوا المحتلين المجرمين كؤوسا من الهزائم.
لقد ارتكبت أمريكا فظائغ غير مسبوقة من خلال استغلال جيل البغدادي تحت غطاء الإسلام والجهاد بهدف إخفاء وصرف انتباه الناس عن الجرائم التي تقوم بها الغزاة الصليبيون والكيان الصهيوني وإظهار الإسلام كدين همجي للعالم.
من ناحية أخرى، حاولت الولايات المتحدة عبر مخابراتها الإقليمية والمؤسسات الإرهابية إدخال داعش إلى أرض أفغانستان المقدسة، لكن المجاهدين الأبطال قضوا على هذه الفتنة في كل مرّة وفي كل ميدان بأرواحهم ودمائهم، وستكون هذه الطائفة بإذن الله ونصره مهزومة فاشلة دائمًا في أرض الأفغان
واجهت الولايات المتحدة هزيمة عسكرية في أفغانستان، وهربت منها وعلى وجهها ملامح الهزيمة ظاهرة ولكن تعمل مع وكلائها وعملائها على إدخال السّرطان الخارجي الصليبي إلى جسد الإسلام المقدس، لتضعف جسده وتدمره ببطء، ولكن الحمد لله، ومن الواضح أنّ الشعب الأفغاني أدرك أن داعش سرطان صليبي، وأنّ الوقاية منه مسؤولية كل مواطن في الأمة الإسلامية.