بقلم: ماهر بلال
أولاً وقبل كل شيء، أهنئكم جميعًا بمناسبة الذكرى الثالثة لانتصار الإمارة الإسلامية ونجاح الحكم الإسلامي!
نحمد الله عز وجل على جميع النعم التي أنعم بها علينا، ونخص بالشكر والثناء الله تعالى لأنه منحنا فرصة أن نكون جزءًا من النظام الإسلامي الوحيد على وجه الأرض.
إذا نظرنا إلى التاريخ، سنجد في صفوف الأمة أبطالًا مغمورين ضحوا بأرواحهم في سبيل رضا الله، وجاهدوا من أجل بقاء الإسلام. وحتى في القرن الواحد والعشرين، هناك شباب سلكوا نفس درب الجنود المجهولين للإسلام، وحصلوا على رضا الله تعالى.
هؤلاء الأبطال أعادوا إحياء تاريخ الصحابة الكرام والسلف الصالح والأبطال الذين ضحوا من أجل المنهج الإسلامي. فكما كان هناك شباب في بداية الإسلام لم يهتموا بحياتهم من أجل إنهاء الكفر؛ اليوم أيضًا، بفضل الله، هناك شباب يضحون بشبابهم من أجل إقامة دين الله، ويؤدون واجب الجهاد والرباط.
عند استعادة الإمارة الإسلامية للسلطة، كان تحليل كل فرد في العالم أن الإمارة ستواجه مشاكل كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها، وستسقط الحكومة مرة أخرى في أيدي الفاسدين. ولكن لله الحمد، أثبت الله أن كل تلك الأفكار كانت خاطئة، وها نحن نكمل اليوم العام الثالث لانتصار الإمارة الإسلامية بنجاح أكبر.
بعد هزيمتهم في أفغانستان، تركت القوى العالمية جماعات إرهابية بأسماء مثل الخوارج والمقاومة وغيرها لتزعزع أمن أفغانستان، ولتثبت للعالم أن الإمارة الإسلامية غير قادرة على الحكم. لكن الإمارة الإسلامية، بفضل الله تعالى، وبفضل مجاهديها الأمنيين والدفاعيين، أحكمت أمن أفغانستان إلى درجة أذهلت العالم، وأصبح هذا الأمن النموذجي مثلاً يُضرب به في البلدان غير الآمنة.
مجاهدو الإمارة الإسلامية الأقوياء في الاستخبارات والدفاع دمروا الجماعات الاستخباراتية والقوى العالمية في مهدها، وحطموا جماجم الخوارج الداعشيين والمقاومين، وقطعوا رؤوسهم، وأوصلوهم إلى جزائهم.
في فترة قصيرة، اكتشفوا جميع أوكار الخوارج الداعشيين، وقاموا بعمليات ناجحة ضدهم، ولم يتركوا هؤلاء العبيد المأجورين يصلون إلى أهدافهم الخبيثة. هؤلاء المجاهدون الفخورون هم الرجال الذين كانوا يحملون أرواحهم على أكفهم في فترة الاحتلال، وقد تعرضوا لجميع أنواع الجروح والألم دفاعًا عن الإسلام. واليوم، بفضل تضحياتهم، نحن أصحاب نظام إسلامي. هؤلاء الشباب الفخورون لم يكن لديهم أي هدف مادي، بل كان هدفهم الوحيد رضا الله تعالى وإقامة نظام إسلامي.
قال الله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم”(الأنفال: 60).
استجاب هؤلاء الشباب الفخورون لأمر الله تعالى، ووقفوا بزينتهم من الخيول في وجه الكفر وأتباعه، وصدوا العبيد المأجورين، وجعلوا من المرتزقة فريسة لضرباتهم المرصودة وسيوفهم.
وبعد الفتح المبين، ورغم أن قوات بنيان مرصوص الإسلامية كانت مرهقة؛ إلا أنها وقفت كالحديد ضد الخوارج، وأعادت تنظيم صفوفها، وبدأت مرة أخرى في مكافحة جميع العناصر الفاسدة، وأحبطت أهدافهم، وأظهرت لهم قوة أبناء الإسلام الأصيلين.