بقلم: م. نصيب الله منصور
“وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا.”
إن يوم 24 من أسد هو يوم تاريخي لانتصار الحق وسقوط الباطل على الأرض الطاهرة لأفغانستان. إنه اليوم الذي جعل الله سبحانه وتعالى فيه سقوط الباطل، وانتهاء النظام الكفري، وإقامة النظام الإسلامي.
هذا هو اليوم التاريخي الذي هدم فيه الله سبحانه وتعالى قصور الكفر والإلحاد العالية والمتغطرسة بأيدي عباده الضعفاء والمستضعفين، وأسقط كافراً عظيماً كان يطمح دائماً إلى استعمار العالم بأسره بواسطة شعاراته الكفرية.
لقد كان هذا اليوم الذي سقطت فيه الإدارة العميلة والغاصبة التي صنعتها أمريكا الاستعمارية المتغطرسة، وأصبحت أرض أفغانستان الطاهرة تحت راية الإسلام، وتبخرت تماماً كل أحلام وآمال أمريكا التي كانت ترتبط بوجود تلك الإدارة في كابول.
في هذا اليوم أوصل الله سبحانه وتعالى سفينة مجاهدي الإمارة الإسلامية إلى شاطئ الأمان بعد عشرين عاماً من الجهاد. إن انتصار الإمارة الإسلامية على أرض أفغانستان وسقوط الكفر ليس فخراً فقط للأفغان، بل هو فخر كبير للأمة الإسلامية بأسرها.
التغييرات العظيمة التي حدثت في يوم 24 من أسد:
1. كما تم فتح مكة المكرمة وسحق رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع الأصنام؛ كذلك في 24 من أسد أسقط الله سبحانه وتعالى النظام الباطل للجمهورية، والديمقراطية، والحكومات المحلية، وراية الجمهورية، وأقام مكانها النظام الإسلامي والحكومة المركزية الموحدة، ورفرفت الراية البيضاء المحمدية التي كانت تعلق عليها آمال الأمة الإسلامية بأسرها.
2. وكما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم العفو عن أعدائه عند فتح مكة المكرمة؛ كذلك أعلن زعيم الإمارة الإسلامية، أمير المؤمنين حفظه الله، عن عفو شامل لجميع الأطراف التي وقفت إلى جانب الأمريكيين خلال عشرين عاماً من الاحتلال، والذين كانوا ينفذون أوامرهم بإراقة دماء الأبرياء من الأفغان، وضَمِنَ لهم حماية أرواحهم وأموالهم.
3. وكما فتح مكة المكرمة وظهرت للناس الحقيقة بأنه لا يوجد سبيل للنجاة إلا بقبول الإسلام، فأسلموا جماعات جماعات؛ كذلك، وبفضل حقانية الإمارة الإسلامية وبركة الجهاد، كانت تتقلص يوماً بعد يوم أجنحة الاحتلال، وتضعف صفوف الباطل وتنهزم، حتى أصبحوا يلقون أسلحتهم على الأرض ويرفعون أيديهم بالاستسلام.
باختصار، يوم 24 من أسد هو اليوم التاريخي الذي أقام الله سبحانه وتعالى فيه النظام الإسلامي على أرض أفغانستان الطاهرة، وطهرها من خطى الكفر النجسة. الحمد لله.