#نحن_مع_غزة نحن نقف إلى جانب غزة

حين تُعقد الصفقات في قصور العالم مع الظالمين،

وحين تُحجب صرخات المظلومين عن أعين الإعلام العالمي،

وحين تُغلف الغيوم الثقيلة من اللامبالاة والصمت كل شيء…

ففي تلك اللحظات، هناك على أرض غزة الملطخة بالدماء، يقف أهل الإيمان بثبات وصبر، يرفعون صوتهم عاليًا:

حسبنا الله ونعم الوكيل!

غزة… تلك الأرض التي تحولت إلى مستنقع من الدماء،

حيث انفصل آلاف الأطفال عن أمهاتهم وآبائهم،

وحيث تُنتزع أرواح الأبرياء يوميًا من تحت أنقاض البيوت المهدّمة.

هناك… تودّع الأمهات فلذات أكبادهن إلى التراب،

لكنهن يلففن أكتافهن بلحاف الصبر والثبات.

شوارع غزة بلا ماء، بلا كهرباء، بلا دواء،

الأطفال المرضى، والعجزة، والجرحى يصارعون أنفاسهم الأخيرة في مواجهة الموت البطيء.

أما قلوب المتشدقين بشعارات الإنسانية فقد ماتت،

يشاهدون المأساة بلا إحساس،

تهتف منابر المدن الكبرى بحقوق الإنسان،

لكن لأوجاع أطفال فلسطين وشيوخها ونسائها

لا يُسمع صوت دبلوماسي، ولا تصل مساعدات إنسانية،

بل قصف وقتل ودمار فقط.

نحن نقف إلى جانب غزة!

لأن فيها من أهل الإيمان من لا يركع أمام الظالم مهما اشتدّ القهر.

أذان المساجد المدمرة يشهد أن أهل غزة يثقون بالله وحده في مواجهة الظلم.

أطفال غزة يواجهون الدبابات بالحجارة،

والأمهات يباركن لأبنائهن نيل الشهادة،

والشباب يقفون فوق أنقاض منازلهم يهتفون:

لبّيك يا أقصى!

نحن مع غزة!

لأن حال غزة اليوم يعلّمنا أن الظلم لا يدوم،

مهما اشتدّ بطشه، ومهما كثر قصفه،

فسيأتي يوم ينتصر فيه الحق.

نرى كيف تُحاصر مدينة بأكملها،

تُقطع عنها المياه والطعام،

ويُعاقب فيها الملايين جماعيًا،

كيف تُنتزع أرواح الأبرياء يوميًا تحت وابل القنابل.

نحن نقف إلى جانب غزة…

لأن الأمة جسد واحد،

إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.

الصمت جريمة،

والوقوف مع المظلوم علامة من علامات الإيمان.

نحن مع غزة…

لأن نصرة المظلوم واجبنا،

لأن المسجد الأقصى ينادينا،

لأن صبر أهل غزة وتوكلهم على الله في ظلمات الظلم يوقظ ضمائرنا.

قال ربنا سبحانه:

“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ”

[إبراهيم: ٤٢]

نحن مع غزة…

بدعائنا،

بأقلامنا وكتاباتنا،

بأموالنا ووسائلنا،

ولن نصمت!

لأن كل شهيد بريء في غزة يوقظ ضميرنا.

هذه معركة بقاء للإنسانية،

وسنقف فيها إلى جانب المظلومين.

نحن مع غزة، نحن مع الحق، نحن مع المظلومين!

Exit mobile version