إن تفكير داعش وعقيدتهم قائم على إثارة الفرقة بين المسلمين، وأن يحكموا بأنفسهم من خلال إثارة الفرقة، لكن يجب أن نقول لهم بكل قوة وبكل وضوح أننا لسنا أهل نزاع مع إخواننا المسلمين، لأن طريقنا ومنهجنا ليس طائفيا، بل طريقنا هو طريق الدين والعدل الإلهي.
وهذا الطريق لا يقبل بإحداث الفتنة وإثارة الفرقة والحمية الجاهلية، ولم يشجع عليه قط، بل دعا إلى قتال من ينشر الفتنة والطائفية.
إن ديننا وعقيدتنا صريح في أن كل من أحدث الخلافات والانقسامات بأي شكل من الأشكال، يجب أن يتم إبعاده عن الصراط المستقيم، وأن يبقى هذا الصراط المستقيم أبديا خالدا إلى الأبد.
إن تفكير داعش يحاول جاهداً إثارة الطائفية بين المسلمين، فإثارة الطائفية من خلال الدين والعقائد المذهبية هو أحد الأدوات الأساسية لداعش، ولن يحققوا هذا الحلم وهدفهم أبدًا، لأنّ المسلمين وخاصة شعب أفغانستان، لا يستجيبون لهم في ذلك، لأنهم يستيقنون بأن سعادة الدارين تكمن في الاتفاق والوحدة.
إن تفكير داعش هو نشر هذا النوع من الخلافات بين المسلمين، تلك الخلافات التي تهدف في الواقع إلى إضعاف معنويات المسلمين وإبعادهم عن الوحدة، وإنشاء نظام واسع النّطاق في العالم.
داعش ومن يتبع هذا الفكر الأسود يعتقدون أن الجميع يجب أن يفكروا مثلهم، وأن تفكيرهم يجب أن يعلو كل الأفكار الأخرى، في حين أن تفكيرَهم يبعد أميالا عن قيم الإسلام الصافية.
ولم يجد المسلمون في كل العصور وعلى مرّ العصور مثل هؤلاء العبيد الذين أعدّوا أنفسهم للعبودية، ووضعوا أنفسهم عن طيب خاطر على هذا الطريق، بحيث جعلوا العبودية وطاعة السيّد شرفًا لهم.
إن جماعة وتنظيم داعش في الحقيقة هي نفس الجماعة والعبيد الذين وضعوا أنفسهم على طريق العبودية ومن أجل المضي في الاتجاه الخاطئ والعداء للمؤمنين سلكوا طريق الفرقة والشقاق بين المسلمين.
إنهم يستخدمون كلّ قوتهم لاستبعاد المسلمين من السواد الأعظم من المسلمين بأسماء وأوصاف خاصة، ويوقعوا العداوة بين أبناء الأمة الواحدة، ويوسعوا نطاق هذا المنهج الخاطئ للفرقة والخلاف بقلوبهم السوداء.
مهما حاولت داعش وأتباع هذا الفكر التفريق بين المسلمين، وخاصة مسلمي أفغانستان، بأسماء وهتافات خاصة والاعتداء على الوحدة الوطنية ووحدة هؤلاء الشعب، فسوف يفشلون وينهزمون بإذن الله تعالى.
لن تحقق هذه المجموعة أهدافها أبدًا، لأن مسلمي أفغانستان كانوا دائمًا يصدقون حكامهم، ويحترمون الحكومة الجديدة لإمارة أفغانستان الإسلامية، لأن هذا النظام هو في الواقع نظام عادل وإسلامي، وسقي بدماء الناس، وتضحياتهم.
والآن بعد أن أصبحت شجرة هذا النظام قوية نامية، فإذا أرادت أي مجموعة أو منظمة أو دولة السوء بهذا النظام، فإن الناس سوف يقطعون أرجلهم عن وعي، وينظفون منهجهم من أوساخهم.