جميع قوانين الحرب والاتفاقيات الوطنية والدولية تعطي حماية وقاية وصيانة للمدنيين وخاصة للنساء والأطفال، وتعتبر إلحاق الضرر بهم عملا غير قانوني وعمل الجبناء.
ولكن الدين الإسلامي المبارك قد أكرم هذه الطبقة وأعطاها أعلى مكانة في حماية كرامتهم وصون حقوقهم
لكن هناك جماعاة وعقول تعامل الأطفال والنساء بتصرف مشين لكشف وجهه الحقيقي الوحشي، وإثارة الذعر وتقديم شخصيتها الشريرة بين الناس
كما أن لجماعة داعش الخارجي ماض ملئ بتصرف وسلوك مشين تجاه النساء والأطفال وكبار السن، وإذا استقصينا الموضوع هذا في تقارير الإعلام الدولي، وأخذِ رحلة في ساحات حكمتها هذه المجموعة فتجد أن هذه الجماعة الخارجية قد انتهكت حريم المدنيين في موارد كثيرة أثناء تمردهم وطغيانهم في العراق أولا ثم في سوريا، وارتكبت فظائع يبقى العاقل منها دهشان.
يمكن تبيين وحشية تنظيم داعش في إلحاق الأذى بالمدنيين بطرق مختلفة من خلال النماذج التالية:
الاسترقاق الجنسي:
نظرًا لأن غالبية عناصر داعش هم من الشباب المغرر بهم، الذين عاشوا حياة العزوبية ولم يُسمح لهم بتكوين أُسر، فقد تم وعدهم بالعبيد الجنسيين. ففي معظم الحالات، عندما يسيطرون على منطقة ما، كانوا يختطفون النساء والفتيات قسرًا، ويعتبرونهن من غنائم الحرب.
كانوا يحتفظون بهؤلاء النساء لديهم، ويعقدون معهن “أنكحة” صورية، وحتى النساء المتزوجات كانوا يجبرونهن على أن يصبحن زوجاتهم، وبعد موتهم كانوا يورثونهن لأفراد آخرين. واحتفظوا بعدد كبير من النساء لأغراض الاستغلال الجنسي البشع.
الزواج القسري:
من ضمن ممارسات الخوارج الدواعش التي استغلت الدين والشريعة بطريقة منحرفة، أنهم كانوا يجبرون عددًا كبيرًا من النساء في المناطق التي يسيطرون عليها على الزواج منهم، بما في ذلك المتزوجات. وقد ارتكبوا فظائع وصلت إلى حد قتل النساء اللواتي رفضن الزواج القسري، تحت ذريعة “العصيان”.
كما أنهم لم يبلّغوا أسر هؤلاء النساء أو أقاربهن، لأن هذه الأنكحة كانت تتم غالبًا تحت التهديد وبعد اختطافهن، مما يدل على غياب أي استقرار اجتماعي في مجتمعهم، وعيشهم في جو من العنف والقمع.
تجنيد الأطفال:
قام تنظيم داعش مرارًا بتجنيد أطفال وقُصّر لم يبلغوا السن القانونية، حيث كانوا يُختطفون قسرًا ويُجبرون على الانضمام لصفوف التنظيم والقيام بأعمال عسكرية. وقد مات عدد منهم نتيجة الأعمال الشاقة والضرب والتعذيب.
كما استخدموا هؤلاء الأطفال كوسيلة ضغط على أسرهم لابتزاز الأموال، أو لإجبار ذويهم على الانضمام إلى صفوف التنظيم في القتال والخدمات العسكرية.
إن استغلال الفقر وحاجة العائلات المستضعفة كان جزءًا يوميًا من حياة الخوارج الدواعش، إذ لا يمكن لعاقل، يعي دينه وقيمه، أن ينضم لمثل هذا التنظيم طوعًا.
أما قادة التنظيم، فقد كانوا من القسوة بحيث لم يرحموا حتى نساءهم وأولادهم، فكم من حالة قاموا فيها بقتل أقاربهم أو تغييـبهم لمجرد معارضتهم.