بقلم: مفتي حماس انقيادي
بدون الحاجة إلى أن ندافع عن النظام من أجله فقط، فإنها مسؤوليتنا الإيمانية والدينية أن نأمر الناس بالمعروف وننهاهم عن المنكر. بغض النظر عن الحكومة أو الإدارة، فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أمر إلهي، وقد أمر الله عباده بذلك وأكد عليهم أن يجعلوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من واجباتهم.
لقد أُعطيت هذه المهمة لأكثر من مئة وأربعة وعشرين ألف نبي، عليهم الصلاة والسلام، وهي أن يقوموا بتبليغ الأمة بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأعلى مستوى من الجدية.
ادعوا الناس إلى الدين، وعرفوهم بالطريق الحق وبطريق الله تعالى، امنعوهم من المنكرات، ووضحوا لهم قيمة وأهمية النظام الإسلامي. عرفوهم بحقوق الكبار والصغار، وحقوق الرجال والنساء، وبيّنوا لهم المكانة التي يحتلها الرجل في الإسلام والمرتبة التي تحتلها المرأة.
تجنبوا الإفراط والتفريط، وسلموا أنفسكم للدين والشريعة بمعناهما الكامل والشامل، واجعلوا أنفسكم تابعين للدين، ولكن لا تجعلوا الدين تابعًا لأهوائكم.
قفوا بحزم أمام العدو في الدفاع عن الدين والشريعة حتى لو كلفكم ذلك حياتكم. احبطوا خططهم، ولا تنخدعوا بدعاياتهم الفارغة والمغرضة، فهذا هو واجب وشريعة الله في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
في الأيام الأخيرة، شهدنا جميعًا أن زعيم الإمارة الإسلامية قد أقر وقدم قانون الأمر بالمعروف. ومع ذلك، رفعت بعض وسائل الإعلام الغربية المأجورة ضجيجًا مدعية أن حقوق النساء قد انتهكت في هذا القانون، مما يزرع الشكوك والضغط النفسي بين الناس.
نطمئن شعبنا بأن النظام الحالي هو نظام شرعي، وفي هذا النظام لا يمكن لأحد أن يتدخل أو يظلم بحق أحد. التدخل في حقوق الآخرين هو تفريط في الدين الإسلامي الشريف، وليس من حق أي شخص أن يقوم بذلك. لذلك، يجب على الشعب أن يطمئن بأن حقوق كل فرد محفوظة في هذا النظام، ولا داعي للقلق أو التأثر بالأخبار المزيفة والإشاعات الغربية.