بقلم: أحمد الثالث
إن الأمة الإسلامية قد حققت النصر دائمًا في حروبها ضد الكفار، لكن بعد كل نصر كان هناك من ارتد عنها واختار طريق البغي والخروج من صفوفها المقدسة. وإذا تأملنا فتوحات الخلفاء الراشدين، نجد أن المسلمين كانوا في قوة وعزة آنذاك، إلا أن هؤلاء الخوارج قد خرجوا عليهم وناوأوهم.
وكذلك إذا تأملنا الجهاد في سوريا والعراق وغيرها، لوجدنا أن تنظيم داعش لم يظهر معارضته للمجاهدين حين كانوا ضعفاء، بل ظهر بعد تحقيق النصر لهم. إذ نزل داعش إلى الميدان، ووصف جهادهم بـ”الإرهاب” و”الحرب”، وسفك دماء المسلمين ظلمًا، وذل النساء واستعبدهن، وبدأ بقتل الشباب.
وها هي داعش تعيد اليوم نفس تاريخها السابق في أفغانستان، إذ لم تكن تعارض الإمارة الإسلامية هناك حينما كانت تقاتل، ولكن عندما اقتربت من تطبيق النظام