أبو هاجر الكردي
قصفت القوات الإجرامية اليهودية صباح يوم السبت، أشخاصاً عزّل أثناء الصلاة في مدرسة التابعين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص بينهم أطفال ونساء.
دخلت حرب غزة شهرها العاشر، وأهل غزة صمدوا في وجه الأمم الكافرة بأجسادهم النحيلة وعزيمتهم الفولاذية وتحملوا أثقال أمة بأكملها.
إن أمة يزيد عدد سكانها على ملياري نسمة هي الآن في حالة يُذبح فيها أطفالها أمام أعينهم وتُهدم منازلهم، ولكن لا يُرى أي تحرّك من جانبهم.
لقد وصلت حال الأمة إلى درجة أن أذل الأمم (اليهود) الذي لا يستطيع إنسان أن يحتملهم، يرتكبون جرائم مختلفة ليلا ونهارا في قطعة من أرض المسلمين، ولكن يبدو أن الأمة لا حول ولا قوة لها، وهي غير قادرة على أن تحمل السلاح وتدافع عن أرضها وشرفها.
هذا ولدى المسلمين ٥٧ دولة ذات جيوش حديثة مجهزة بآلاف الدبابات والمدافع، وكان لهم تاريخ مشرف ودول قوية في الماضي.
بل لماذا لا يتحمس أبناء السلاجقة ولا أحفاد الفاروق، ولماذا التزمت بقايا العثمانيين الصمت، ولماذا لم يعد يسمع صوت سيف عثمان العظيم؟
لماذا لا تتحرك مدمرات جيش الخلافة من مقره في تركيا للدفاع عن كرامة المظلومين في غزة ولماذا لم تعد تسمع صرخة أينقص الدين وأنا حي؟
ولماذا لا يرسل أتباع معتصم جيشا منسجما يكون أوله في مقر الحكومة الإسلامية ونهايته في السند ودلهي لقمع الظلم والجور؟
لماذا لا يساعد جنود فتح القادسية المظلومين في غزة؟
لماذا، وألف سبب آخر لا أمل في تحقيقه؛ إلا أن تقف الأمة الموحدة في وجه كل هذا الظلم والجريمة، وتدافع عن كرامة كل فرد؛ ويبدو ذلك مستبعدًا جدًا.