أعلنت جماعة الشر والفساد، السبت 9 ربيع الثاني 1446، أنها قتلت أربعة جنود خلال هجوم على طريق مديرية جهارسده بولاية غور.
وفي نهاية ذلك اليوم أعلنت وكالة أعماق، وكالة الأنباء الرسمية لتنظيم داعش والخوارج، مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وادعت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخص آخر.
وكانت جماعة الشر والفساد قد قالت في أخبارها إنهم أخذوا معهم أسلحة هؤلاء الشهداء.
يعتبر هذا الخبر أحدث وأوضح مثال على تعاون داعش الوثيق مع جماعة الشر والفساد.
وسبق أن نشرت وكالة المرصاد العديد من التقارير الموثوقة حول التعاون الوثيق بين داعش والمتمردين، وأن الجماعة الشريرة والفاسدة داخل وخارج البلاد تساعد الخوارج في نقل المقاتلين والذخائر العسكرية.
في 28 يونيو 2024، قُتل إثنان من القادة البارزين في جماعة الشر والفساد المسماة بجبهة المقاومة في منطقة نهرين في بغلان، وأكدت مصادر لاحقاً لـ«المرصاد» أن هذين القائدين كانا على صلة وثيقة بالخوارج، وأن شخصاً يدعى القائد موسى كان ينسق بين هؤلاء القادة الأشرار الفاسدين وتنظيم داعش، وكان القائد موسى أحد قادة جماعة حضرت علي، وهو قائد حربي سابق ثم انضم إلى تنظيم داعش.
قال العام الماضي أحد دعاة خوارج داعش الذي قتل والد زوجه في صفوف المتمردين في الأيام الأولى للفتح، في رسالة صوتية إنه يدعو لجماعات الشر والفساد في كل صلاة فيذكرهم في صلاته حتى يموت.
إن التعاون العسكري والدعائي واللوجستي الوثيق بين تنظيم داعش وجبهة المتمردين أصبح يشكل تهديداً للمنطقة والعالم، لأن تنظيم داعش لم يستخدم هذا التعاون داخل أفغانستان فحسب، بل قام بفضل هذا التعاون بتكثيف تصدير مقاتليه ودعاياته إلى خارج أفغانستان أيضا.