4- استغلال الفتنة بين المذاهب المختلفة:
تستفيد داعش من خلق الفتنة بين المذاهب المختلفة لاستغلال هذه الفجوة. فتقوم بتجنيد أولئك الذين ينخرطون في هذا المجال، تدريجياً تُدخلهم إلى ساحة السلاح والنظام.
في الحقيقة، يقوم فكر داعش على مبدأ “فرِّق تَسُد”. وهذا الاعتقاد متأصل في طبيعتهم. يستخدمون الخلافات المذهبية والتلوين العرقي كأداة للإيقاع بالبعض في فخهم، ثم يستخدمونهم كأتباع في صفوفهم.
في هذا السياق، يتم خداع المسلمين، خصوصاً الشباب الذين لا يمتلكون فهماً كافياً لأفكارهم الدينية، ليصدقوا أن كل شيء سلب منهم باسم الدين والمذهب. فتغرس في أذهانهم فكرة أن السبيل الوحيد لاستعادة حقوقهم هو الانضمام إلى صفوف القتال، لأنهم يؤمنون بأن الشخص لن يتمكن من إحياء أفكاره إلا إذا ضحى بدمه في سبيل معتقداته.
5- استخدام الكلمات الجذابة في وسائل الإعلام:
المنظرون الذين يعملون خلف الكواليس يتقنون استخدام الأساليب التي تجذب قلوب الشباب. لقد أدركوا أن عليهم استخدام عبارات جميلة وجذابة في وسائل الإعلام ليوقعوا بالشباب في شباكهم.
وبعد أسر قلوبهم، يسقطون في فخ الفتنة والخداع. يؤدي الاستخدام الخاطئ للنصوص الدينية والتفسيرات المنحرفة إلى وقوع شباب المسلمين الجاهلين في حبالهم.
في الواقع، داعش تستغل العديد من الخطط والأساليب لإثارة الفتنة وزرع الانقسام بين المسلمين، فتظهر لهم الطريق الصحيح كطريق خاطئ، وتصور الطريق المنحرف بأنه سبيل السعادة والتدين. تختلف أساليبهم لجذب الأتباع من منطقة إلى أخرى، وقد تكون متنوعة وفقاً للمكان والزمان.
لذلك، من الضروري أن يدرك العلماء المسلمون هذا الخطر. عليهم دراسة وتحليل حركة داعش بشكل دقيق، حتى يتمكنوا من التعرف على هذه الحركة الشريرة وإغلاق كل المسارات التي تفتحها للتسلل إلى صفوف المسلمين.