هناك العديد من الجماعات في العالم، كل منها يسلك طرقًا مختلفة لتحقيق أهدافه وغاياته، كل جماعة تحاول دوما استخدام أي وسيلة ممكنة لتحقيق أهدافها وتبليغ رسالتها.
قررت اليوم أن أوضح للقراء بعض أهداف جماعة لا شك أنها صنعت كمانع مسموم تجاه القيم المقدسة للدين الإسلامي؛ هذه هي الجماعة التي نعرفها أنا وأنت باسم داعش/الخوارج.
1- تدمير القيم الإسلامية:
تخالف الخوارج علناً القيم الأصيلة والثقافة المقدسة للمجتمع الإسلامي، ويحاولون تدمير التراث الإسلامي الذي استمر لألف وأربعمائة سنة، وتشويه رسالة الإسلام الأساسية للمسلمين.
هدفهم هو إبعاد الأمة من المعتقدات والمبادئ التي تعتبر مصدرا للسعادة والنجاح في تعاليم الله والرسول صلى الله عليه وسلم، ولأجل هذا استخدمت الخوارج أساليب وأدوات فكرية وعملية مختلفة؛ لكن وقف ضدهم علماء الإسلام والمجاهدين دائمًا، وأفشلوا تحقيق أهدافهم السيئة.
2- تحقيق مصالح القوى الاستكبارية: من الأهداف المهمة للخوارج هو تحقيق مصالح القوى الاستكبارية، حيث تشير العديد من الأدلة الوثائقية إلى أن تنظيم داعش وأمثاله من الجماعات يتم تمويلها وتعزيزها من قبل الولايات المتحدة الإمريكية والكيان الصهيوني وبعض الدول الكافرة الأخرى، والسبب في ذلك هو أن الخوارج ليست لهم خطة معينة ولا مكان معلوم.
ومن هذا يتبين أنهم جزء من مشروع عالمي، ويعملون على إنجاز مصالح الدول الكافرة، فالخوارج يؤججون دائما نيران العنف والإرهاب في الأماكن التي يضمن فيها سفك دماء المسلمين مصالح الدول الاستكبارية.
3- زعزعة استقرار البلاد الإسلامية: تحاول الخوارج توريط البلاد الإسلامية في الحرب وانعدام الأمن؛ ومن أجل إضعاف وحدة المسلمين وقوتهم، فإنهم يتمردون على أنظمة البلدان الإسلامية، وينشرون الخوف والكراهية بين الشعوب لكي يظهروا للناس أن البلاد الإسلامية غير قادرة على الاستقرار العسكري والسياسي، وقد كانت هذه الأعمال سببا لدمار ومعاناة واسعة النطاق للبلدان الإسلامية.
4- إثارة الطائفية بين المسلمين: الخوارج يثيرون الطائفية والشقاق بين المسلمين لهدم وحدتهم، ويحرِّضون المسلمين على الطوائف والجماعات، وينشرون الكراهية من خلال النزاعات الدينية والفكرية.
إن هذا التصرف للخوارج يخل بوحدة المسلمين، لأنه سبب لإثارة الطائفية بينهم وإثارة طائفة أخرى، فتضعف قوتهم ووحدتهم.
5- توظيف الجهلة وإشعال نار الفتنة:
تستغل الخوارج الضعف الفكري للأميين والجهلاء، ويستخدمونهم لتحقيق أهدافهم السيئة، وواجبهم إشعال نار الفتنة ومسلسل عنفهم في مختلف البلدان، وللاستمرار عادة ما يقوم الخوارج باستدراج الشباب والأميين إلى فخ معتقداتهم المتطرفة، وبالتالي يحققون أهدافهم السيئة.
هذه كلها أهداف تسعى إليها الخوارج بقوة، ويحاولون دائما إضعاف وحدة المسلمين وقوتهم، لكن نضال العالم الإسلامي ضدهم سيستمرّ دائما، لتحفظ القيم الإسلامية عن التحريف، ولتظل وحدتها واستقرارها كما كان.