بقلم: نعمان هروي.
أعلن تنظيم داعش الإجرامي عام 2015 في 23 يونيو عن إنشاء ولاية قوقاز ضمن تشكيلاتهم الرسمية وتعيين رستم أسيلداروف كقائد لها كما تم الإعلان عن ربط جمهوريات (روسيا، جورجيا، أذربيجان، شيشان، وداغستان) بولاية قوقاز.
الهجوم الذي استهدف مجمع كروكوس في موسكو لا يُعرف مصيره بأن أي فرع داعشي سيعلن مسؤوليته ولاية قوقاز أم خراسان؟ وكذا لا يُعرف حتى الآن أن داعش الحقيقي قام بالهجوم أم داعش المصطنعة والتي تشكلهم أجهزة استخبارات بعض الدول بهدف استخدامها ضد المنافسين وهي تكون في التواصل مع تنظيم داعش الحقيقي.
تم التعرف فقط على أربعة من مهاجمي مجمع كروكوس يبدو أنهم مواطنو طاجيكستان التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مصنع القنابل والصواريخ البشرية.
بعد هزيمة فرع داعش خراسان في أفغانستان بدأوا الآن في إنشاء ونقل مراكزهم إلى الدول المجاورة والمحاذية لأفغانستان ويستخدمونها لشن الهجمات في أفغانستان والمنطقة وبقية دول العالم وهجوم يوم الخميس الذي وقع في محافظة قندهار هو مثال حي على ذلك.
دول العالم التي تقف في طليعة التكنولوجيا والاتصالات، والتي تمكّنها من التواصل الفعّال بين البشر، تخضع للسيطرة والإشراف الكامل. في حين، يتم تداول معلومات ضئيلة ومحدودة فقط حول مثل هذه الهجمات في باقي أنحاء العالم في وقت قصير. هذه العوامل جميعها تؤدي إلى حدوث هجمات دموية مثل هجوم موسكو. يجب أن نفهم أن مثل هذه الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش لا تمت بصلة بالإسلام ولا بالمسلمين. وإنما يكمن الهدف الحقيقي لهذه الهجمات في تنفيذ أوامر مستخدمي مشروع داعش، فهم يسعون للقضاء على منافسيهم.
إذا استمرت مراكز إنتاج القوى البشرية التابعة لداعش في البقاء في المنطقة المحيطة بأفغانستان، وإذا لم ينتبه العالم واستمر في التجاهل، فقد يشهد العالم المزيد من الهجمات الدموية المشابهة لهجوم موسكو في المستقبل القريب ويتذوق مرارة الواقع المرير الناتج عنها.