من هجوم كورمه إلى استهداف الدَيرِ في ولاية بغلان شمال أفغانستان والآن اغتيال وزير شؤون اللاجئين فما هي إلا خطة تنفيذية خاصة تحت غطاء داعش لنشر الذعر في المنطقة وتضخيم مشروع داعش وتأجيج نار الفتنة المذهبية وتنفير المسلمين من التردد إلى دور العبادات كما أن استهداف المثقفين والعلماء في أفغانستان هو جزء من الخطة التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأجنبية لتنظيم داعش لزعزعة استقرار المنطقة.
هذه الجماعة الوكيلة تستهدف الأماكن المقدسة ودور العبادات والمصلين في المساجد والعابدين في الأديرة بتوجيهات من توفر لهم أماكن آمنة ومعسكرات التدريب وتقدم لهم الدعم المالي والقوة البشرية
فاستهدافهم السياح في ولاية باميان وأهل التشيع في ولاية غور وهجومهم الأخير الغادر الجبان على خليل الرحمن حقاني كلها من الأمثلة الواضحة على ذلك.
كما كشف أمير خان متقي وزير الخارجية الأفغاني خلال مراسم تشييع جنازة الشهيد أن الهجمات التي شنتها عناصر داعش خلال العام الجاري تم التخطيط لها خارج أفغانستان بناء على التحقيقات الاستخباراتية الدقيقة.
الغرض الأساسي من هذه الهجمات هو زعزعة استقرار أفغانستان، ويتم تنفيذ هذه الهجمات من خلال مرتزقة داعش بهدف تشويه سمعة الإسلام.
فاستهداف مساجد الشيعة ومراسمهم في شهر المحرم يهدف إلى تأجيج نار الفتنة المذهبية والهجوم على الشهيد خليل الرحمن كان يهدف إلى نشر الذعر والخوف من جديد في أفغانستان، وهذه الجماعة التكفيرية المارقة لعبت دورا محوريا في تفريق الأمة وتشتيت شملتها.
لا يهم جماعة داعش من تهاجم ولماذا وعلى أساس أي دليل، بل سُلم إليهم خطة تهدف إلى نشر الخوف، وإبقاء ذهن الجمهور مشغولاً بداعش، وتضخيم القضايا القائمة بين الأقليات الدينية، تجد هذه الجماعة حيث يمكنها تنفيذ أهدافها على أفضل وجه.
وأصبح مصدر هذه الخطط الشيطانية أكثر وضوحا عندما نشرت وكالات الاستخبارات الأجنبية رسالة تحذيرية بدقائق من الهجوم على خليل الرحمن حقاني، ولكن بعد الهجوم حذفتها على الفور، ويهدد تنظيم داعش الآن المنطقة باعتباره مجموعة وكيلة لبعض الدول وبهذه الطريقة ومن خلال هذه المجموعة الوكيلة هم يريدون الحفاظ على نفوذهم في المنطقة.
الهدف الأساسي للدول التي تقدم خططا لجماعة داعش العميلة هو تحويل أنظار العالم وكاميراتها منهم إلى الجانب الآخر بهدف إخفاء ما تجري فيها من عدم الاستقرار والفوضى والضغوطات الشعبية والأوضاع المأساوية عن شاشة الصحافة وأنظار العالم
وتعمل هذه الدوائر الاستخباراتية بغاية من الجدية على تضخيم التوترات الدينية في الدول الآسيوية من خلال جماعة داعش التكفيرية، وذلك لجذب انتباه العالم ورفع قضايا باعتبارها نقاط خلاف بين المسلمين ثم ليأتي الصليبي ويستثمر في تعزيز هذه النقاط وزيادة التوتر.