نحن وأنتم جميعاً نعلم جيداً أن الأنظمة والمنظمات المتماشية مع معايير الحق والعدل؛ فهي تكون مستقرة ومنسجمة لحدما، لكن المجموعات الموجودة في السلم الزائف لا يمكنها أبدًا أن تتماشى مع هذه المعايير، ولهذا السبب ستواجه السقوط بسرعة.
منذ البداية وحتى النهاية، لم يكن الداعشيون الخوارج متساوية على ميزان الحق، ولم يكونوا متماسكين، لأنهم هم الذين بالإضافة إلى قتلهم للمؤمنين من أجل القوة والسلطة، وجهوا أسلحتهم أيضًا نحو أنفسهم وأقاربهم أيضا؛ فقتلوا منهم خلقا كثيراً، وحرموهم، وطردوا بعضهم من صفوفهم.
كما أن انفصال بعض طلاب الحق عن صفوف داعش الخوارج بحث آخر مفصل يوسع هذا الموضوع، لقد كشف العلماء والشباب وغيرهم من ذوي النفوذ الذين انفصلوا عن جماعة الخوارج، بعد إطلاق سراحهم عن حقائق الخوارج الغريبة التي تثير الخجل والغضب لدى الناس.
توجد في تلك الحقائق إلى جانب الزنا والسرقة والاختطاف والرشوة واللواط والابتزاز، كل المآسي التي أجبرت هؤلاء الشباب على الانفصال وإبعاد أنفسهم عن هذه الفئة الأجنبية البائسة.
على العموم، لو كانت الخوارج على حق، لكان على قادتهم أن يتصرفوا وفق سياسة موحدة وواضحة وأن يجعلوا اختلاف أفرادهم وأشخاصهم على مستوى واحد على الأقل، لكن داعش الخوارج هي زعيمة الجماعات الباطلة، ولهذا فهي دائما في حالة من الفوضى، والآن تبحث عن بقائها.
باختصار، فإن المشاريع الأجنبية دائمًا ما تكون غير مكتملة؛ بحيث يتم إنشاؤها فقط لأغراض محددة، وعندما يتم الوصول إليها، يتم تجاهل المشروع من جانب صناعه، ومن ثم يقع عناصره ضحايا الفشل بين الموت والحياة، مثل داعش الخوارج حيث حققت هذه الطائفة مصالح الولايات المتحدة واليهود، والآن يبقى هذا المشروع غير مكتمل، لا يموت ولا يقدر على الحياة، وها هي الآن يسلمها صانعوها إلى عملائهم مثل باكستان وطاجيكستان … ليدعموها، حتى تحرم من المساعدات الأمريكية واليهودية المباشرة.