خوارج داعش؛ المدعون للإسلام الحقيقي أم مرتزقة المخابرات الباكستانية!

أبو أسامة الخراساني

#image_title

منذ تأسيس ما يسمى بالخلافة، رفعت خوارج داعش شعار وحدة المسلمين ضد عالم الكفر، وظلوا يدّعون الجهاد ضد عالم الكفر، وقد قاموا بتكفير العديد من الجماعات والأحزاب لأسباب سخيفة ووهمية بتهمة التعاون مع الكفار، وأصدروا حكم ردتهم واستحلال دماء أعضائهم.

لقد تركت الخوارج مثل أسلافهم اليهود والنصارى، وبأسباب ذاتية زينتها لهم عقولهم المتخلفة والفتاوى الكاذبة لمفتيهم الجهال، وقعوا في دماء المجاهدين، ووجهوا سيوفهم ضدهم.

في النهاية سقطت خلافتهم الباطلة، وهلكت شيوخهم وقادتهم الواحد تلو الآخر، لكن أفكارهم وتفكيرهم كان كل يوم ينكشف زيفها وبطلانها أكثر من أمس، إلى أن تم ختم الموافقة على بطلان طريقتهم إلى الأبد.

في السنوات القليلة الماضية، استخدمت أجهزة مخابرات دول المنطقة والعالم جماعة الخوارج كجلادين مرتزقة، واستخدمتهم في تطهير منافسيهم ومعارضيهم.

يعدّ السياسيون البارزون وعلماء الإسلام والدعاة المشهورون والمعارضون السياسيون من بين الأشخاص الرئيسيين الذين قتلوا واغتيلوا على يد مرتزقة داعش في السنوات الأخيرة.

انهارت أوكار فساد الخوارج في أفغانستان بعد قيام الإمارة الإسلامية فيها، وبحسب الأدلة والوثائق المتوفرة فإن النواة النشطة لهذه الجماعة موجودة الآن في باكستان.

بحيث استفادت الحكومة الباكستانية استفادة كاملة من وجود هؤلاء المفسدين المتخصصين في الإجرام، ومن خلال تمويلهم وتجهيزهم، تستخدمهم كمنفذين لمخططاتها السيئة.

تمكنت وكالة المرصاد مؤخرا بناء على مصادر أمنية موثوقة من الحصول على قائمة قد عثر عليها من خلية داعشية مهمة بتاريخ 10 تموز/يوليو من العام الجاري، وكانت تتضمن أسماء أشخاص كان الخوارج داعش قد خططوا لاغتيالهم واستهدافهم في باكستان.

بحسب وكالة المرصد فإن هذه القائمة تم الحصول عليها من خلية تم القبض عليها مؤخراً وبحوزتها أسلحة وذخائر في أحد المخابئ المهمة لداعش في المنطقة.

وهذه القائمة تتضمن أسماء شخصيات مهمة من جمعية علماء الإسلام.

1.  المفتي كفاية الله، مسؤول جمعية علماء الإسلام في منطقة ملاكند بإقليم خيبر بختونخوا.

2.  حافظ حمد الله، عضو قيادة جمعية علماء الإسلام في بلوشستان.

3.  المفتي صادق، عضو جمعية علماء الإسلام ورئيس المدرسة النظامية الشهيرة في وزيرستان.

 

وشخصيات من حركة تحفظ بشتون PTM في باكستان:

 

1.  منصور بشتين، رئيس الحركة الذي سُجن لفترة بسبب تصريحاته المناهضة للجيش.

2.  نور باتشا مسؤول الحركة في بلوشستان

3.  نور الله ترين، مسؤول الحركة في إقليم سند، الذي وقد سُجن لعدة أشهر.

 

وفي بلوشستان:

1.  محمود خان أتشاكزاي، رئيس حزب ” بشتونخوا ملي عوامي”

2.  ماهرنج بلوش، وهي أحد الشخصيات البارزة في الاحتجاجات البلوشية ضد النظام الباكستاني

3.  الدكتور سميع الدين

يمكن رؤية عدد من الأشخاص المهمين والرئيسيين الآخرين الذين كانوا على قائمة اغتيالات خوارج.

جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتفع فيها القناع عن وجوه هؤلاء المرتزقة ويصبحون عاراً على العالم والشعوب، ولكن خيانتهم للأمة الإسلامية ثبتت مراراً وتكراراً، وهذا لم يجعل أحدا من العقلاء يتجه نحوهم، والحمد لله.

ابو صارم
Exit mobile version