جرائم النظام العسكري الباكستاني!

عبد البصیر عمري

ارتكب النظام العسكري الباكستاني عبر تاريخه، وعلى نطاق واسع، جرائم وبطشاً وفظائعٍ تُعدّ من كبائر الجرائم على مستوى العالم. تلك الجرائم التي ارتُكبت داخلياً وخارجياً لا تُعدّ مجرد انتهاك للدين فحسب، بل إنّ الإنسانية كلها تخجل منها؛ فضحايا الظلم في غالب الأحيان هم مسلمون ومَن يسير على نهج الإسلام الحقيقي. وبخاصةٍ، اشتهرت ممارساته بالعداء تجاه المسلمين، واستُغلت سياسياً واستخباراتياً من قِبَل أعداء الأمة.

إنّ ظلم النظام العسكري في باكستان لا يُحصى ويتجاوز الحدود، وفيما يلي إشارة إلى بعضٍ من جرائمه:

1. قتل المسلمين
سعى هذا الجيش الطاغي ولا يزال إلى قتل المسلمين وتعذيبهم وإيذائهم بطرق متنوعة؛ كما فعل فرعون مع ذرية يعقوب عليه السلام. لقد قتلوا أبناء الإسلام وداسوا على كرامة الأمة. من أمثلة ذلك مذبحة مسلمي بنغلاديش عام 1971، حينما أقدموا على إبادةٍ واسعة راح ضحيتها أكثر من ثلاثة ملايين إنسان واغتصاب آلاف النساء. ولا يخفى على أحد شهادة العلماء وتدمير المدارس الدينية وقتل حفظة القرآن.

2. إجبار المسلمين على الهجرة ونهب أملاكهم والاختفاء القسري
من أكبر جرائم هذا الجيش أنه شرد شعوباً من أوطانها ونهب أموالهم وترك كثيرين بلا مأوى. سلوكهم يشبه سلوك هتلر ونمرود وهولاكو خان وملوك الفساد؛ حيث كان هدفهم تدمير مساكن الناس وممتلكاتهم. مثال ذلك طرد اللاجئين الأفغان قسرياً ونهب أملاكهم — وقد سُجلت في 2024 نحو 307 حالات اختطاف قسري وما شابهها.

3. التمييز القومي، تدمير المدن، والاضطهاد ضد القوميات الباشتونية
هذا النظام العسكري ظل يضطهد قوم البشتون باستمرار، وأعلن عملياتٍ عسكرية ضدهم، شردهم وسلبهم متع الحياة العادية. ومثال ذلك عمليات «ضرب العضب» في بلوشستان وقصف وزيرستان الذي دمر مدناً وقُرا.

4. اغتيال كبار رجال الأمة وتسليم مجاهديها إلى الكفار
من جرائم هذا الجيش كذلك أنه يقتل رموز الأمة ويسلّم المجاهدين والمقاتلين إلى الكفار. فهم يقفون غالباً إلى جوار أعداء الدين ويعملون نيابةً عن الولايات المتحدة في المنطقة. وفاة الشيخ أسامة بن لادن كانت نتاج عملٍ تجسسي وتعاون مع قوى الاستكبار؛ كما سلّموا شخصيات مثل أبو زبيدة ورمزي بن الشيبة وخالد شيخ محمد وأبو فرج الليبي وغيرهم إلى أمريكا، وتركوا عوائل هؤلاء بيد الأعداء.

5. بيع كرامة الأمة
جريمة لا سابقة لها ارتكبها الجيش الظالم؛ فقد باع كرامة الأمة. أمثلة ذلك تتجلى في قضايا أُخذت كوصمات سوداء في صدر الأمة، مثل قضية عافیہ صدیقہ وغيرها من المؤمنات اللاتي لا تزال معاناتهن علامة سوداء في وجدان الأمة—وهذه أفعال ارتكبها هذا الجيش الطاغية.

ثمة جرائم أخرى كثيرة لهذا الجيش لا يسع القلم حصرها. كما أن فرض قوانين كفرية في باكستان يعد من كبائر ذنوبه. إن هذه الجرائم والفظائع هي التي مهدت الطريق أمام حركات المقاومة المسلحة في مناطق مختلفة ضد النظام. وهم عاجزون عن مواجهة هذه الحركات، فيرمون كل اللوم على الإمارة الإسلامية ويحاولون التشويش أمام شعوبهم.

Exit mobile version