إن داعش خوارج مثل النظام الصهيوني، أمامهم قائمة طويلة من الجرائم ضد الأبرياء، وهم يسمون أنفسهم مسلمين وبل مجاهدي سبيل الحق، لكن سجلهم المخزي مليء بدماء عدد لا يحصى من المسلمين، تلك الدماء التي سفكوها بغير حق ظلماً وباتهامات باطلة.
إن تاريخ الخوارج منذ بداية نشوئهم المشبوه في عصر الصحابة رضي الله عنهم إلى الآن شهد مشاهد من سفك الدماء بلا مبرر، وبسبب الاتهامات الباطلة من جانب جهلة مفتي هذه الطائفة.
كما أن هذه الفتنة الشريرة كفّرت العديد من المسلمين تحت مسميات مختلفة أثناء الاحتلال في ظل الولايات المتحدة الإمريكية وإدارتها المرتزقة، واستحلت دمائهم وقتلتهم.
هؤلاء مصاصو الدماء الأجانب عن الإسلام لم يحترموا أعراض المسلمين أيضا، فلم يسلم أطفالهم من شرّهم، ولم ينجو كبار السن من هذه الأمة أيضا من بطشهم.
في ذلك الوقت كانوا يصفون بعض الناس بالمشركين ويقتلونهم في بيوت الله، ويذبحون بعضهم لكونهم شيعة، ويكفرون البعض الآخر بعد تكفيرهم ويقيمون مجازر بحقهم بأعذار أخرى سخيفة.
تمّ التصدي لعمليات الخوارج التدميرية مع قيام النظام الإسلامي في أفغانستان، كما قبض على هؤلاء القتلة المرتزقة للغرب، وتم تقليص أنشطتهم المناهضة للأمن على نطاق واسع.
في هذه الفترة على الرغم من أن العناصر الجبانة للخوارج؛ هؤلاء الأبناء غير الشرعيين للإسلام لا يرون في أنفسهم القدرة على مواجهة قوى الإمارة الإسلامية الباسلة، إلا أنهم يرتكبون الأعمال الشنيعة ويقتلون الأبرياء من هذا أبناء هذا الوطن بين الحين والآخر من أجل إرضاء أسيادهم وإرضاء أعداء الإسلام.
وفي الحالة الأخيرة، استهدفت هذه المجموعة المبغوضة عدداً من المصلين في أحد مساجد مقاطعة نهرين بولاية بغلان أثناء قيامهم بذكر الله عز وجل، وكشفوا مرّة أخرى عن وجههم الحقيقي والسخيف أمام الجميع، وأظهروا عملياً أن تصرفاتهم لا علاقة لها بالإسلام وتعاليمه.
لكن ما ينبغي أن نتذكره أنه سيتم القبض هذه المرة، بفضل الله تعالى على هؤلاء الخوارج سيئي السمعة مثل أسلافهم، وسيعاقبون على تصرفاتهم في وقت أقرب مما يزعمون، وهذا وعد سيؤكده مرور الزمن إن شاء الله.