تدمير خلايا الفتنة في الولايات الشمالية!

سليمان مبارز

إن أعداء الإسلام الألداء نفذوا هذه المرة خطتهم الشريرة في أرض أفغانستان بعد العراق وسوريا وأفريقيا، لمنع تزايد فتوحات المجاهدين والاعتداء على الإسلام والمسلمين.

ولما أصبح الجيش الكافر ومرتزقته غير قادرين على الوقوف في وجه جنود الإسلام لمنع هزيمتهم المذلة، نفذوا مشروع داعش في أفغانستان وحاولوا بهذه الطريقة إطفاء النور الإلهي في هذا البلد.

داعش خراسان هو اسم فرع الخوارج في أفغانستان، وهو فرع تم إنشائه وتمويله من قبل الغرب والقوى الاستخباراتية الأخرى لمحاربة مجاهدي الإمارة الإسلامية أولئك الذين كانت فتوحاتهم تتسع كل يوم، ويضيق المجال أمام الغزاة ومرتزقتهم.

وعلى الرغم من أن وجود الخوارج في أفغانستان كان يعتبر تحديًا كبيرًا لمجاهدي الإمارة الإسلامية، إلا أن هذه المجموعة المكروهة سرعان ما فقدت القدرة على الوقوف في وجه قوات المجاهدين وفقدت جميع المناطق التي سيطرت عليها أثناء الاحتلال.

بذلت القوى الاستخباراتية في المنطقة والغرب جهوداً لا حصر لها لتحريك أوكار الخوارج السامة في أفغانستان وتنفيذ أعمالهم التدميرية من خلالها بعد فتح الإمارة الإسلامية لأفغانستان وهزيمة المحتلين وفشل كل مخططاتهم الشريرة.

لكن ما ظهر خلال السنوات الثلاث والنصف الأخيرة لحكومة الإمارة الإسلامية هو أن مشروع الغرب هذا محكوم عليه بالفشل مثل مشاريعهم الأخرى، ومع مرور كل يوم يتم اكتشاف وتدمير المزيد من أوكار خوارج داعش.

تم بنصر الله وعونه تدمير  خلايا مثيري الفتنة في شمال شرق البلاد بقيادة مباشرة من فرع خراسان لتنظيم داعش في بلوشستان؛  وتم القضاء على كافة الأعمال التخريبية وإلقاء القبض على جميع أعضاء هذه الخلايا في آخر عملية ناجحة للقوات الخاصة للإمارة الإسلامية، ضد خوارج داعش.

وتلقت إدارة المرصاد بلاغاً من مصادرها الموثوقة يفيد تنفيذ عمليات واسعة النطاق خلال الأيام الماضية ضد هذه الخلية في ولايات طخار وقندوز وبغلان وسمنغان.

وفي هذه العملية تم إلقاء القبض على جميع أعضاء هذه الخلايا، وضبط القوات الخاصة للمجاهدين كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والمتفجرات.

وجدير بالذكر أن الهجوم على مواطن صيني في مديرية دشت قلعة بولاية تخار، والهجوم على مصلين في مسجد في مديرية نهرين بولاية بغلان، والذي أسفر عن مقتل وجرح أكثر من عشرة أشخاص، كان بتخطيط وتنفيذ من قبل هذه الخلية.

وفي بعض المناطق الأخرى بولاية بغلان، استهدفت هذه المجموعة علماء الدين والشخصيات البارزة واستشهدتهم.  الجرائم التي اعترف جميع أعضاء هذه الخلية بارتكابها.

تجدر الإشارة إلى أن نشاط هذه الخلية يأتي ضمن استراتيجية فرع تنظيم  خراسان في ولاية بلوشستان؛  مشروع تتواجد خلفه بعض أجهزة المخابرات وهدفه الوحيد إثارة حوادث وزعزعة الأمن في شمال أفغانستان حتى يتمكنوا بهذه الطريقة من إزعاج الدول المجاورة.

إن الإخلال بالأمن في أفغانستان من خلال شن عمليات أمنية مضادة من قبل خوارج داعش هو جزء من جهود أعداء الإسلام، بهدف تدمير الصورة الحقيقية للنظام الإسلامي.

إن الحلم الذي يمكن قوله على وجه اليقين لن يصبح حقيقة أبدًا، وفي النهاية لن ينالوا لأنفسهم ولمرتزقتهم سوى الذل والهوان.

Exit mobile version