_بقلم: أحمد المهاجر_
لا ريب أن العالم اليوم قد أُلبست فيه القوى العظمى ثوب الكسب والرفق، بهدف الصيد الدائم ورعاية مصالحها، والتمكن من قهر الأمم والشعوب. فهناك الولايات المتحدة التي لا تفتأ في سعيها إلى تحقيق رغباتها الخاصة، عبر ارتكاب كل أنواع الشرور.
فقد أشعلت الولايات المتحدة سنوات طويلة من الحروب والأزمات في كل من العراق وأفغانستان، بالتعاون مع بعض الخونة والعملاء، إلى أن انسحبت من تلك الأراضي بعد ارتكاب أعمال إجرامية وتصرفات جبانة، تاركة شعوبها في براثن الفقر والمشقات.
وبالرغم من سياسات أمريكا تجاه أفغانستان، فإن باكستان لا تزال تؤمن بها وتطلب تعاونها ضد خصومها. فقد أظهرت التقارير الأخيرة نشر قوات باكستانية مع قوات أمريكية رفيعة المستوى على حدود أفغانستان، للقتال ضد حركة طالبان، وذلك بسبب وجود حركة طالبان الباكستانية.
ولا شك أن باكستان تكبدت خسائر باهظة بلغت أكثر من 115 مليون دولار، ما جعلها غير قادرة على المواجهة بمفردها، فاضطرت لطلب المساعدة من الولايات المتحدة. ومن الواضح أن أمريكا لا تتعاون مع أحد دون مصلحتها الخاصة، فهي تسعى بأي ثمن لتحقيق أهدافها ومصالحها، رغم أنها ستتعرض في النهاية لهزيمة كبيرة كما حدث في الماضي.
ويجدر ببا كستان أن تتعلم من مصير أولئك الذين سبقوها في التعاون والصداقة مع الولايات المتحدة، والذين انتهى بهم الأمر خذلانًا وانغماسًا في مشكلات ومعضلات متنوعة.