في العالم توجد بعض الدول القوية التي تمارس الظلم على الأبرياء من أجل مصالحها، وتعدّ إسرائيل وأمريكا من بين تلك الدول التي تقوم في مختلف المناطق بإجراءات قاسية ضد الشعوب، لأنهما لا تعترفان بحقوق الناس وتنشران الحروب والكوارث.
تخوض إسرائيل حرباً منذ سنوات طويلة ضد الشعب الفلسطيني، فتهدم بيوتهم وتشردهم، وتلحق أضراراً جسيمة بالأطفال والنساء دون أي مبرر، وتغتصب أراضي الفلسطينيين وتستولي عليها لصالح شعبها. أما أمريكا فهي الداعم الأول لإسرائيل، وتغذي الحروب في العالم، وتمنع حقوق الشعوب عبر السلاح والمال والسياسة، كما تفرض الضغوط على بعض الدول خدمةً لمصالحها، وتعرّض حياة الأبرياء لمخاطر جسيمة.
سياسة الخوارج قائمة على القوة والعنف وسفك الدماء، ولا يحترمون حقوق الناس، ويعتبرون الأمة الإسلامية كلها مشركة، ولا يرون الإسلام إلا لأنفسهم فقط، ولا يَعُدّون مسلماً إلا من بايعهم، وقد ضحّوا بحياة الأبرياء من أجل أهدافهم ومصالحهم.
لقد بلغت بعض ممارسات إسرائيل وأمريكا حدّ الظلم الفاحش، وعلى شعوب العالم أن تكون واعية لأجل السلام والعدالة والحقوق، وأن تطالب بالحق وتقف إلى جانب المظلوم، فلا يمكن الوقوف في وجه الظلم إلا بالوعي والبصيرة والوحدة.
إن تنظيم داعش هو حلقة استخباراتية تابعة للموساد، تسفك دماء المسلمين ظلماً لتشويه صورة الإسلام، وتوالي الكفار، وترى المسلمين مشركين في تصورها، وقد صار الدواعش فتنةً كبرى في العالم بدعم من أمريكا وإسرائيل، وكثيراً ما يتولى النظام العسكري في باكستان حمايتهم، وقد أُلقي القبض على كثير منهم في مناطق مختلفة بعد أن تسللوا إلى أفغانستان من الدول المجاورة.
لكن بعض المسلمين لا يدركون مخططات الخوارج واليهود، إنما يعملون للغرب من أجل مصالحهم، ويسعون لتشويه الإسلام والمسلمين. هذه الجماعة بلغت من القذارة حداً لا يوجد معه أدنى رحمة في قلوبهم، فقد دبروا دائماً المؤامرات ضد المسلمين، وبمساندة الكفار يمضون قدماً في تنفيذ مخططهم الباطل.
يشهد التاريخ أن خوارج داعش كلما انكشف أمرهم للناس سارعوا إلى تغيير اسم جماعتهم حتى يخدعوا المسلمين، لكن اليوم بات العالم كله يعلم من هم الدواعش ومن الذي يدربهم، فهم لا يُعرَفون في معظم المناطق إلا بالظلم والرعب، ولا يوجد فيهم أي أثر من الإسلام ولا أي علامة منه، وإنما يمهّدون الطريق فقط لجيوش الدجال.
بالأمس قام رئيس روسيا بزيارة إلى الهند، والتقى هناك برئيس الدولة، وأثنى الزعيمان على إمارة أفغانستان الإسلامية الحالية، وقالا إن الخوارج قد سُحقوا في أفغانستان. كما مدّ رئيسا البلدين يد التعاون إلى أفغانستان، والعالم كله يعلم أن الدواعش عملاء للموساد، وأنهم من رجال الموساد، وأن الموساد وأمريكا يدعمانهم في كل مكان.

















































