الجزء السادس عشر
بيهاند أيمن
لما هاجم ابن ملجم وأصحابه على علي رضي الله عنه بالسيوف، حاول كل منهم إنقاذ حياته والهروب من هناك، فهرب وردان، فأدركه رجل من يمن فقتله، وتمكن شبيب من الهروب ونجاة نفسه، و ألقي القبض على ابن ملجم، وحمل إلى على رضي الله عنه.
في معركة النهروان ألقي القبض على جماعة من الخوارج، أولئك الخوارج لم يتركهم علي رضي الله عنه أحياء فحسب، بل عالج جرحاهم وأحسن معاملتهم، وكان ابن ملجم ضمن هؤلاء الأسرى، ولهذا قال له علي رضي الله عنه وهو جريح: أي عدو الله، ألم أحسن إليك؟ قال: بلى. قال: فما حملك على هذا؟ قال: شحذته أربعين صباحا، وسألت الله أن يقتل به شر خلقه. فقال له علي: لا أراك إلا مقتولا به، ولا أراك إلا من شر خلقه. ثم قال: إن مت فاقتلوه، وإن عشت فأنا أعلم كيف أصنع به.
على كل، قتل ابن ملجم بعد استشهاد علي رضي الله عنه.
يتواصل.