التزوير من طبيعة الخوارج السفهاء
الكاتب: مبارز الهروي
عكفت فتنة داعش منذ بداياتها على التزوير والوعود الكاذبة، وقادت الشباب الجهلة إلى الهاوية بشعاراتها الرنانة الخادعة الماكرة كإحياء الخلافة الإسلامية وإقامة النظام الإسلامي وتحكيم الشريعة المحمدية.
سنوات طويلة وتحت غطاء هذه الشعارات الزائفة طغى وتجبر وتعدى جيل البغدادي باستغلال المشاعر الدينية لشباب وظهر لهم كشيطان في ثوب ملاك, وجعلهم مرتزقة لجهاز مخابرات المنطقة.
فمن بداية إعلان الخلافة المزعومة أصابت الدواعش بسمها القاتل في جسد الأمة الإسلامية, هو اعتلى أجزاء كثيرة من الجسد وما زال يحصد منها الضحايا. وعندما تستمع إلى شعاراتهم تجدهم يتحدثون عن الجهاد ضد الصليبيين، ويحذرون حكومة اليهود، ولكن عندما تنظر إلى أفعالهم تجد أيديهم ملطخة بدماء المسلمين الأبرياء، وعلى الرغم من أن فتنتهم نامت بمرور الوقت, وبقيت أماكن محدودة تخضع لسيطرتهم, إلا أنهم لم يتوقفوا عن ادعاءاتهم الباطلة ودعوة المسلمين بالانضمام إلى صفوف خلافة جيل البغدادي المزعومة.
الخطة التي نفذوها في العديد من البلدان وتلاعبوا بحياة الكثيرين من الشباب بكلماتهم الحلوة وخطاباتهم الرنانة الحماسية وهذا ليس مجرد ادعاء بل حقيقة واضحة, وتصريحات للشباب الطاجيك الذين وقعوا أسرى في أفغانستان بيد قوات الإمارة الإسلامية
وكالة المرصاد نشرت مقطع فيديو من تصريحات أسرى الطاجيك المنتمين لتنظيم داعش الإجرامي, هم فيه يعترفون فيه بصراحة ويقولون إن أشخاص المنتمين للتنظيم تواصلوا معهم عبر تيليجرام, وشجعوهم على الهجرة إلى أفغانستان كما خدعهم المتواصل بأن مناطق في أفغانستان تخضع لسيطرتهم وهم فيها يحكمون الشريعة الإلهية,
يخدع الشباب الجهلة بمثل هذه الإدعاءات في حين أن شبرا واحدا من الأراضي الأفغانية لا تخضع لسيطرتهم, وهي صارت لهم جنهم, فالذين اختاروا البقاء فيها قد لقي جزاءهم بيد القوات الأمنية الأفغانية ومنهم يتنقلون بين المخابئ كفئران خوفا من الوقوع في قبضة قوات الإمارة الإسلامية الباسلة.
من العجب العجاب أنهم كانوا يقولون للشباب إن خصومك مشركون وكفار, وستنال أعلى درجات الشهادة بتفجير نفسك. هذا الداعشي الجاهل يفجر نفسه بين شباب قضوا أعز أيام حياتهم في طريق الجهاد والقتال ضد الغزاة.
نعم سعت طائفة الخوارج باسم الدين والشعارات الإسلامية لخداع شباب الأمة وجعلهم فريسة في طريق تحقيق أهدافها السيئة، لذلك ينبغي علينا أكثر من أي وقت مضى أن نعمل على كشف حقيقة الخوارج ونبذل قصارى جهدنا لحماية الأمة الإسلامية من هجومهم، لعل الله يحدث أمرا ويدمّر هذا الورم السرطاني، ويمهد الطريق لانتصار المسلمين.
وما ذلك على الله بعزيز.