الإمارة الإسلامية نظام إسلامي متكامل! الجزء الثاني

أبو صهيب

٦- الأصل السادس: الحفاظ على وحدة الأراضي والاستقلال بنسبة مائة في المائة. يقبل العالم اليوم بحرية نسبية؛ وهناك عدد قليل من الدول في جميع أنحاء العالم تتمتع بالحرية في السياسة الخارجية والاقتصاد والشؤون العسكرية، أما الدول الإسلامية، فلا توجد فيها أي حرية في هذه المجالات على الإطلاق، لكن النظام الإسلامي لا يتبع أوامر الأجانب في أي مجال من هذه المجالات.
٧- الأصل السابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. النظام الإسلامي لا يمكن أن يكون بدون احتساب. سيتم تطبيق هذا الأصل في الحكم والشؤون العامة للأمة.
٨- الأصل الثامن: في النظام الإسلامي، توجد علاقة شرعية بين الحاكم والرعية. يؤدي الحاكم جميع حقوق رعيته، وتطيعه الرعية في جميع الأمور الشرعية. أي قيام ضد مثل هذا الحاكم يعتبر بغيًا من الناحية الشرعية.
٩- الأصل التاسع: لا يوجد في النظام الإسلامي ترشيح شخصي للحصول على السلطة. في الشريعة، من يريد السلطة لا يعتبر مستحقًا لها، بل يتم اختياره بناءً على الكفاءة الشرعية. في النظام الإسلامي، العمل هو مسؤولية، وليس حقًا يدعيه شخص ما أنه يمتلكه، أو يقوم بالدعاية لنفسه، أو يعتبر نفسه متفوقًا على الآخرين، أو ينفق أموالًا على الحملات الانتخابية، أو يتسبب في خسائر، ثم عندما يصل إلى منصب، يعتبر المال العام حلالًا لنفسه تحت ذريعة أنه أنفق المال.
١٠- الأصل العاشر: لا يجوز للمرأة في النظام الإسلامي أن تتولى الرئاسة العامة والتنفيذية، وإذا لم تكن الظروف مناسبة، فلا يجوز لها حتى تولي الرئاسات الفرعية والصغيرة.
١١- الأصل الحادي عشر: في النظام الإسلامي، تقوم السياسة الخارجية على أساس الأخوة الإسلامية، إلا إذا كان هناك تعارض في المصالح المشتركة.
في السياسة الخارجية، مفهوم الأمة له مكانة كبيرة وأساسية. عندما يتم فرض قيود بسبب تعارض معين أو ضرر كبير، يتم تفضيل المصالح المشتركة للنظام على أساس الأولويات. هذه الأصول التي ذكرت هي التي يقوم عليها النظام الإسلامي. واليوم لا توجد هذه الأصول بشكل كامل في أي دولة. وإذا كانت موجودة، فإن واحدًا أو نصفها موجود بشكل نسبي، ولا يمكن تسمية ذلك بنظام إسلامي.
ولكن الحمد لله في أفغانستان، هذا النظام الإسلامي قائم بالكامل تحت مظلة الإمارة الإسلامية، والتعريف المذكور أعلاه للنظام الإسلامي ينطبق عليه، وهذه الأصول الأحد عشر موجودة فيه جميعًا.

أسماء النظام الإسلامي:
تمت تسمية النظام الإسلامي بأسماء مختلفة في الفقه والروايات، ولكن معناها واحد.
١-الخلافة. يطلق على النظام الإسلامي اسم الخلافة، لأن النظام الإسلامي يعمل نيابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسمى قائده خليفة أو أمير المؤمنين. كما ذكر في الموسوعة الفقهية: «الخلافة هي رئاسة عامة في الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وسلم» ويطلق عليه أيضًا الإمامة الكبرى. (الموسوعة الفقهية الجزء ٢، صفحة ١٩٦)

٢- الإمارة: الاسم الآخر للنظام الإسلامي هو الإمارة، لأن أمير النظام الإسلامي ينفذ أحكام الإسلام بين الناس. والفقهاء يقسمونها إلى نوعين: الإمارة العامة والإمارة الخاصة. «الإمارة العامة هي الخلافة والإمامة الكبرى». أي أن الإمارة والخلافة والإمامة كلها لها هدف واحد ومقصد واحد ومعنى واحد: تنفيذ أحكام الله على عباد الله في الأرض. هذا هو النظام الإسلامي ويسمى إمارة.

٣- الإمامة: الاسم الآخر له هو الإمامة التي تسمى أيضًا بالإمامة الكبرى، لأن قيادة وتوجيه الناس يقع على عاتق قائد النظام الإسلامي.
تنبيه:
لقد ذكرت هذه النقطة لأني أريد أن أنبه المسلمين إلى أن الخوارج في عصرنا (داعش) وأنصارهم يحاولون تضليل عقول المسلمين بدعاية لا أساس لها من الصحة بأننا نطالب بالخلافة ويجب إقامة الخلافة. كما أنهم يوجهون انتقادات غير مبررة على اسم الإمارة، ولكن هذه كلها دعايات للخوارج. والحمد لله اليوم، اتضحت حقانية الإمارة الإسلامية لكل مسلم مؤمن، وأصبح بطلان هذه الجماعات ظاهرا للجميع، وإن أقوالهم هذه لا تعدو كونها سوى دعاية فارغة، وكل هذه الأمور لا جدوى لهم فيها.

Exit mobile version