الأنفاس الأخيرة لخوارج داعش في أفغانستان

أبو یوسف جمال

#image_title

من الواضح أن تنظيم داعش في أفغانستان كان نتاج الإدارة المنهارة، وكان تحت مراقبة وتوجيه أطراف معينة تقوم بتطبيق خططها، فعقب حكم إمارة أفغانستان الإسلامية، واصل هذا التنظيم محاولات تمديد جذوره الخبيثة وتحقيق أهدافه الشريرة في البلاد.

لكن قوات الأمن الأفغانية، ببصيرتها، وإدارتها السليمة، وتدبيرها الحكيم، نجحت في اقتلاع جذور هذا التنظيم بشكل شامل، وتمكنت من القضاء على معظم قادته البارزين. وبعد أن انكمش التنظيم، تم نقل بقية قياداته وأعضائه إلى دول أخرى في المنطقة.

ومع ذلك، فإن أولئك الذين تم إرسالهم إلى أفغانستان بعد تدريبهم للقيام بهجمات استهدافية، أصبحوا الآن في أنفاسهم الأخيرة؛ فلا يُسمح لهم بتنفيذ أي هجوم موجه في البلاد أو تحقيق أهدافهم الخبيثة.

وقد أظهرت العمليات المنسقة الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن الخاصة ضد معاقل خوارج داعش في كابل وغور وكونر، سرعة وفعالية قوات الأمن والاستخبارات، كما أظهرت العزم الراسخ على القضاء على هذه الفتنة في البلاد.

نتيجة لتلك العمليات، تم قتل أربعة من هؤلاء الخوارج، واعتقال عدة آخرين؛ وقد كانوا يحاولون تنفيذ مخططات تقويضية بأوامر من دول أخرى، لكنهم تم القضاء عليهم أو القبض عليهم.

بعد تدريب بعض الدول لعناصر من تنظيم داعش، تم إرسالهم إلى أفغانستان لتحقيق أهداف خاصة؛ فهؤلاء يريدون إظهار أفغانستان على أنها ملاذ آمن لمثل هذه الجماعات المسلحة الأجنبية.

وفي الوقت نفسه، دمرت إمارة أفغانستان الإسلامية في هذا العام العديد من هؤلاء الأجانب الذين كانوا يتبعون تنظيم داعش خلال العمليات الأمنية، ولا يسمحون بإثبات السردية التي تحاول بعض الدول ترويجها بشأن وجود ملاذات آمنة للتنظيمات الإرهابية في أفغانستان.

لقد عملت القوات الأمنية والاستخباراتية التابعة لإمارة أفغانستان الإسلامية ليل نهار على إزالة هذه البقعة السوداء عن الإسلام، أي القضاء على فتنة خوارج داعش، ولا تسمح بأن يتحدى أولئك الذين تم تدريبهم في دول أجنبية النظام الإسلامي في أفغانستان، أو يقودوا البلاد إلى مزيد من الظلام.

ابو صارم
Exit mobile version