إمارة أفغانستان الإسلامية تدعو إلى سياسة المعاملة بالمثل!

ولي الله عمري

#image_title

إمارة أفغانستان الإسلامية تلتزم بتعاليم الإسلام المبارك، وتتبع أهل السنة والجماعة، وتتمسك بمذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله، والذي يتميز بعقيدة متوازنة ومعتدلة، خالية من الإفراط والتفريط.

كما أن مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة رحمه الله هو مذهب وسطي في المسائل الفرعية، ويقدم حلولًا متوازنة لجميع شؤون الحياة، فالاتزان هو ما يضمن الاستمرارية والبقاء في كافة مجالات الحياة.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية، التي تستند إلى مبادئ المذهب الحنفي، تتبنى سياسة خارجية وداخلية متوازنة قائمة على الاعتدال، وترغب في علاقات سليمة مع العالم خالية من التدخلات الداخلية.

لا تسعى إمارة أفغانستان الإسلامية للاعتداء على الدول الأخرى أو التعدي على حقوقها أو التدخل في شؤونها الداخلية، وتطلب من دول العالم بالمثل أن تبني علاقات سياسية معتدلة معها في إطار من الاعتدال.

وقد اتخذت إمارة أفغانستان الإسلامية من هذه الآية الكريمة من القرآن الكريم معيارًا في علاقاتها السياسية الداخلية والخارجية: “فَمَنِ اعْتَدٰی عَلَیْكُمْ فَاعْتَدُوْا عَلَیْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدٰی عَلَیْكُمْ ۪ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَ اعْلَمُوْۤا اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِیْنَ” (البقرة: 194).

الترجمة: “إذا اعتدى عليكم أحد فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، ولكن لا تتجاوزوا حدودكم، واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين.” فالإمارة الإسلامية إذن، تتبع في تعاملاتها السياسية مصداق هذه الآية المباركة، فلا تتدخل في السياسات الداخلية أو الخارجية لأي دولة، سواء كانت كافرة أو إسلامية، ولا تسعى لإحداث مشاكل أو فتن بين الدول.

وترفض التدخلات أو التجاوزات من الدول الكافرة أو الإسلامية في شؤونها وسياستها؛ فإذا تدخلت أي دولة في شؤون أفغانستان ونظام إمارة أفغانستان الإسلامية أو تسببت في مشاكل سياسية، ستواجه الإمارة بردٍّ صارم.

لا تخضع لأي تأثيرات خارجية أو أفراد، بل تسعى إلى بناء اقتصاد وتعليم وجيش وقطاع طبي قويين في أفغانستان، لتلبية حقوق جميع الأفغان وإزالة كل يد أجنبية من أرضها، حتى لا يضطر الأفغان للخضوع لسياسات الدول الأخرى.

تستمد إمارة أفغانستان الإسلامية جميع بياناتها السياسية الخارجية والداخلية من مبادئ الإسلام المبارك، وتطبق قراراتها بعد تصديق مئات العلماء عليها، ولهذا فإن سياستها مع العالم والجيران مبنية على المعاملة بالمثل وفقًا لأصول الإسلام ومتوافقة مع حماية البشرية.

وبتعبير آخر، فإن سياسة إمارة أفغانستان الإسلامية متوازنة وشرعية، تضمن حقوق جميع الناس في العالم، إلى جانب حقوق مواطنيها، ولا تسعى للاعتداء على حقوق الآخرين؛ ولهذا تدعو العالم للتعامل معها بسياسة متوازنة وسليمة.

ابو صارم
Exit mobile version