لبدء أي حرب أو انتفاضة، لابد من وجود سبب جوهري، قضية أو منهج يستدعي الكفاح لأجله، ويكون سببًا لجذب الأفراد وتوجيههم. وفي حالة سؤال الناس عن سبب الحرب أو الانتفاضة، يتم توضيح هذا المنهج وهذه القضية لهم.
لا توجد حرب في العالم قامت بدون هدف محدد، بل كل انتفاضة وحرب تنطلق من أجل تحقيق أهداف واضحة، والتي يُضحى في سبيلها بأغلى التضحيات. الإمارة الإسلامية هي أيضًا جزء من انتفاضة وجهاد مقدس، بدأ لتحقيق عدد من الأهداف النبيلة.
أهم أهداف جهاد الإمارة الإسلامية المقدس:
1. قطع جذور الاحتلال طويل الأمد:
لقد كان أفغانستان لعقود مستعمَرًا من قبل قوى كافرة، ولم تترك أي قوة استخباراتية في العالم فرصة دون أن تحاول غزو أفغانستان فكريًا أو عسكريًا. ولكن بفضل قوات الإمارة الإسلامية، تم طرد جميع الغزاة بمهارة فائقة.
2. إنهاء مجازر الأبرياء:
على مدار عشرين عامًا، لم يمر يوم دون أن يُقتل فيه أبرياء، وكانت القوات تتعرض لتعذيب نفسي وجسدي شديد، من غارات جوية، وهدم المنازل، وعمليات عسكرية قاسية. وكانت القوات تقتل الأبرياء بوحشية لا مثيل لها، مثل سحقهم تحت الدبابات أو جرهم أحياء على الطرق.
3. إحلال الأمن الشامل:
كان أفغانستان خلال العشرين عامًا الماضية من أكثر الدول اضطرابًا في العالم، حيث لم يكن هناك أي أمان بسبب وجود أمريكا، تنظيم داعش، ونظام الجمهورية. ولكن المناطق التي سيطرت عليها قوات الإمارة الإسلامية كانت الأكثر أمنًا، بينما كان الأعداء يعملون عمدًا على تقويض الأمن لتمديد الحرب والاستفادة من قتل الأبرياء.
4. إقامة نظام إسلامي نقي:
على مدار عشرين عامًا، حكم أفغانستان نظام جمهوري فاسد، كان يُدعى أنه إسلامي ولكنه كان بعيدًا عن تعاليم الإسلام الحقيقية. كانت الديمقراطية والأفكار الغربية هي السائدة، ونتيجة لذلك انتشرت الفواحش، وتم تهميش القيم الإسلامية. لكن الحمد لله، أعاد جنود الإمارة الإسلامية أفغانستان إلى مجدها الإسلامي، وفرضوا الشريعة الإسلامية وقطعوا دابر الأفكار الغربية.
5. تربية وإعداد جيل الشباب الجديد:
في ظل الاحتلال، كان جيل الشباب الأفغاني يتعرض لاستعمار فكري قوي، وكان يُغرس فيهم الكراهية تجاه الجهاد والشريعة. ولكن بفضل الإمارة الإسلامية، تم تنظيف عقول الشباب من هذه الأفكار الخاطئة، وتم تعزيزهم بروح جهادية وإسلامية نقية.