أكذوبة أمريكا الآمنة!

اعجاز ایمن

#image_title

أمريكا التي تری نفسها المركز الآمن للعالم، وتتدخل  في بلدان أخرى بحجة توفير الأمن فيها، هي نفسها تربي الإرهابيين في حضنها، وحياةُ السياسيين معرّضة للخطر في منازلهم الآمنة.

 

لقد انكشفت سياسة أمريكا القذرة والإدعاء بأنها بلاد آمنة، وأصبحت واضحة للجميع أن أمريكا هي المكان الأسوأ والأكثر غيابا للأمن، لأنّ السياسيين، ومن لهم رأي في سياسة بلادهم هم أيضا في وضع حرج، فرغم وجود أفضل التدابير الأمنية لا يمكنهم التجوّل بأمان، تتعرض آذانهم للخطر في بعض الأحيان، وقد تتعرض رؤوسهم أو أعناقهم في وقت آخر..

 

خلاصة القول هي أن أميركا التي تدّعي نشر الأمن في العالم، وتتدخّل في دول أخرى بسبب وجود الإرهابيين، وبحجة خلق بيئة آمنة، هي نفسها تخوض في مستنقع الانفلات الأمني.

 

ليست الأوضاع آمنة في أمريكا، ولكن لما أن لديهم سيطرة على وسائل الإعلام؛  يروون رواية كاذبة عن الأمن.

 

هناك فجوة بين الواقع ورواية الإعلام في الولايات المتحدة الإمريكية، فالواقع والوضع الحالي لأمريكا خطير للغاية، وغير مناسب للحياة، لكن الإعلام المتحيّز جعل هذا الواقع يبدو عكس ذلك برواياته الكاذبة، والحقيقة أن هذه البلاد هي أمّ الانفلات الأمني في العالم، لكنهم يعرضونها وكأنها أكثر المناطق أمناً في العالم، لذلك الناس محتارون بين مصطلحين فيما يتعلق بأمريكا؛  الأمن والشعور بالأمن.

ربما منذ وقت ليس ببعيد، كان الأمن موجودا بشكل نسبي في الولايات المتحدة، لكن الشعور بالأمن غير موجود على الإطلاق، لأنه لم يكن لدى أي من مواطني تلك الأرض هذا الشعور بشكل صحيح، ولا يوجد لديه هذا الشعور بشكل صحيح، والمجموعة الوحيدة التي كانت تشعر بالأمن في الولايات المتحدة هم سياسيو تلك البلاد، حيث كانوا يتوهمون أنهم يشعرون بالأمان، ومؤخراً ثبت أن هذه المجموعة أيضاً لا تشعر بالأمان، وإنما حاولوا إظهار أن هذه البلاد آمنة فقط من أجل إنشاء المبرر المعقول للتدخل في شؤون البلاد الأخرى.

 

ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية في هذه الأرض يتجول في أسوأ وضع أمني، وهناك هجمات عليه من جميع الجهات، وهؤلاء الأشخاص أنفسهم يعتقدون أنه يجب عليهم  دخول أفغانستان وغيرها من البلدان لجلب الأمن إلى أفغانستان.

يجب أن نسأل ما الذي جعل هؤلاء وقحين لهذا الحد حيث لا يرون  عيوب أنفسهم ويسعون إلى كشف عيوب الآخرين؟

 

إنّ أجواء الأمن في أمريكا ملتهبة، وفيها فوضى ومخاوف، فكيف يمكن لهؤلاء الحكام أن يصنعوا الأمن والسلام لشعوب أخرى.

ابو صارم
Exit mobile version